مصر وقطر تعتزمان عقد قمة مصالحة
Read this story in Englishصرح مصدر دبلوماسي الاربعاء ان مسؤولي استخبارات من مصر وقطر التقوا للاعداد لمحادثات قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وامير قطر تمام بن حمد ال ثاني لانهاء الخلاف بين البلدين.
وياتي عقد هذه القمة المحتملة في اطار جهود المصالحة التي تجري بوساطة سعودية، بعد ان تعهدت قطر هذا الشهر بتقديم "الدعم التام" لمصر.
وادى دعم قطر للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الى عزل هذه الدولة الخليجية الغنية بموارد الطاقة عن باقي دول المنطقة.
وصرح مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس بان "محادثات تجري لتنظيم اجتماع بين الرئيس المصري وامير قطر".
واضاف ان "المحادثات جرت في القاهرة خلال اليومين الماضيين بين رئيس الاستخبارات القطري ونظيره المصري لترتيب مثل هذا الاجتماع (بين الزعيمين) في الرياض".
واشار الى احتمال ان يعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والامير تمام بن حمد ال ثاني "في طريق عودة السيسي من الصين".
ويتوقع ان يعود السيسي من الصين الاربعاء بعد زيارة تستغرق يومين.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية المصرية ردا على سؤال لفراس برس انه لا يعلم شيئا عن اجتماع مسؤولين من الاستخبارات القطرية والمصرية في القاهرة.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة بعد عزل مرسي القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين، التي تحظى بدعم قطر، في تموز/يوليو 2013.
في المقابل، يحظى السيسي الذي يعد مهندس الاطاحة بمرسي، بدعم قوي من السعودية والامارات.
واندلعت ازمة داخل مجلس التعاون في اذار تجلت في استدعاء سفراء السعودية والامارات والبحرين من الدوحة.
واتهمت الرياض وابوظبي والمنامة قطر بزعزعة استقرار المنطقة، لاسيما عبر دعم الاخوان المسلمين.
لكن هذه الازمة انتهت خلال قمة استضافتها الرياض في تشرين الثاني.
وفي اعقاب قمة الرياض، دعا العاهل السعودي قطر ومصر الى التقارب، وشدد خصوصا على ضرورة وقف الحرب الاعلامية بين الطرفين.
ثم انضمت قطر خلال القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق هذا الشهر الى موقف خليجي موحد يؤكد تقديم الدعم لمصر برئاسة السيسي الذي انتخب في حزيران.