تنظيم "الدولة الاسلامية" يتبنى تفجيرا انتحاريا ضد مقاتلين سنة جنوب بغداد الاربعاء
Read this story in Englishتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" التفجير الانتحاري الذي استهدف مقاتلين سنة مناهضين له قرب مقر عسكري جنوب شرق بغداد الاربعاء، وادى الى مقتل 28 شخصا على الاقل وجرح العشرات، بحسب بيان نشر اليوم الجمعة.
وجاء في نص بعنوان "بيان حول العملية الاستشهادية في قضاء المدائن" تداولته مواقع الكترونية اسلامية، ان عنصرا من التنظيم يعرف باسم "سيف الدين الانصاري"، "فجر حزامه الناسف" وسط تجمع لمن وصفهم ب "عناصر الصحوة المرتدة وميليشيات الحشد الرافضي".
واوضح ان الانتحاري فجر نفسه اثناء تجمع هؤلاء "لتسلم وراتبهم، بعدما امرهم آمر اللواء المتواجد في قضاء المدائن (...) بالتجمع" قرب مدخله.
وكانت مصادر امنية وطبية عراقية افادت ان التفجير الانتحاري الذي استهدف مقاتلين سنة من مجموعات تعرف باسم "الصحوات" كانوا ينتظرون للحصول على رواتبهم، ادى الى مقتل 28 شخصا وجرح 56 على الاقل.
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ حزيران على مناطق عراقية واسعة معظمها ذات غالبية سنية، لا سيما في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار.
ويستخدم مصطلح "الصحوات" للاشارة الى المجموعات التي انشأتها واشنطن ودعمتها خلال تواجد قواتها في العراق، بهدف القتال ضد المجموعات المتطرفة، وابرزها تنظيم "دولة العراق الاسلامية" المرتبط بالقاعدة، والذي تعود جذور تنظيم "الدولة الاسلامية" اليه.
وشكلت الصحوات عاملا اساسيا في تراجع اعمال العنف والحد من تأثير القاعدة في العراق. وكانت رواتب هؤلاء المقاتلين مرتبطة بالقوات الاميركية، الا انه مع انتقال ذلك الى مسؤولية السلطات العراقية، شابت العملية مشكلات عدة منها التأخير او انعدام الاموال.
وبعد سيطرة التنظيم على مساحات واسعة في العراق، تسعى الحكومة الى استمالة العشائر السنية للقتال الى جانب قواتها ضد مسلحي التنظيم الاسلامي المتطرف. كما اكدت واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرته في العراق وسوريا المجاورة، اهمية العشائر السنية في القتال لاستعادة مناطق سيطرة التنظيم.