صربيا تترأس منظمة الامن والتعاون في اوروبا وهدفها الابرز السلام في اوكرانيا
Read this story in Englishتتولى صربيا الخميس الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، هيئة الحوار بين الشرق والغرب التي وجدت نفسها في 2014 تقوم بدور اساسي مع اندلاع الازمة الاوكرانية.
وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داتشيتش ان "اولوية التزامنا ستكون الحض على التوصل الى حل شامل يرسي السلام" في اوكرانيا.
وتضم منظمة الامن والتعاون في اوروبا،ومقرها فيينا، 57 بلدا من الولايات المتحدة الى روسيا. وقد انشئت في 1975 لتأمين اطار لمحاولات التحاور في اوج الحرب الباردة وتعمل بطريقة التوافق.
وبعدما كانت تتولى لفترة طويلة دور ابقاء قنوات دبلوماسية في "النزاعات المجمدة" مثل النزاع بين ارمينيا واذربيجان او انفصال منطقة ترانسدنيستريا المولدافية الموالية لروسيا، فرضت منظمة الامن والتعاون في اوروبا نفسها في 2014 لاعبا في الازمة الاوكرانية.
فقد اوفدت مئات المراقبين مع امكانات كبرى الى شرق اوكرانيا، وخصوصا طائرات بدون طيار.
وضاعفت الرئاسة السويسرية مهمات المساعي الحميدة وشاركت في المفاوضات من اجل اعلان وقف لاطلاق النار في ايلول، لم يحترم. وفي 24 كانون الاول لم يؤد اخر لقاء بين المتمردين الموالين لروسيا ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا سوى الى تبادل للاسرى.
واكد ديدييه بوركهالتر الرئيس السويسري في رسالة اخيرة بصفته رئيسا للمجموعة "في سنة الازمات هذه اثبتت منظمة الامن والتعاون في اوروبا قيمتها كمنظمة منفتحة على الجميع".
وتبدأ صربيا في هذا الاطار رئاستها والانظار مسلطة عليها. فبلغراد المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي تواجه مازق احترام التزاماتها حيال بروكسل، والحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو في الوقت ذاته.
واعلنت واشنطن الصيف الماضي انها تعتمد على صربيا لاحراز تقدم من اجل احلال السلام في اوكرانيا.
ووعد وزير خارجية صربيا ان تكون بلاده "وسيطا فاعلا" في الازمات المفتوحة بين الشرق والغرب.
واضاف للتلفزيون الرسمي الصربي "ندرك ان اوكرانيا ستكون القضية الاساسية في 2015 ويجب الابقاء على التزام ثابت في هذا الشأن. يجب ان تثبت صربيا جدية" في هذه القضايا.
ونقلت صحيفة فيسيرني نوفوستي عن مصدر مقرب من الحكومة الصربية قوله "استراتيجيتنا ستكون دعم واطلاق مبادرات سلام واقتراح حلول مع البقاء على الحياد بالنسبة لاطراف النزاع".
وقال الخبير ساشا بوبوف لوكالة فرانس برس ان "رؤية بلغراد ان بامكانها ان تكون جسرا بين الغرب وموسكو لا تبدو واعدة جدا حيث ان القرارات الاساسية لن تتخذ من قبل بلغراد وانما في بروكسل وواشنطن وموسكو. وفي هذا الاطار لا يمكن لصربيا ان تلعب دورا كبيرا".
لكن بوبوف اضاف ان "تولي رئاسة منظمة الامن والتعاون في اوروبا سيقدم لصربيا فرصة تنسيق سياستها مع سياسات الاتحاد الاوروبي حيال روسيا بخصوص الازمة الاوكرانية".
وسيعرض داتشيتش اولويات الرئاسة الصربية في 15 كانون الثاني في فيينا.
وفي الفترة نفسها سيلتقي الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في كازاخستان نظيره الروسي فلاديمير بوتين برعاية فرنسا والمانيا.