الجالية اليهودية في بريطانيا تخشى على مستقبلها
Read this story in Englishأبدى حوالى نصف يهود بريطانيا قلقهم على مستقبلهم في هذا البلد وفي اوروبا، حسب ما اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاربعاء.
وافاد الاستطلاع الذي نظمته حملة مكافحة معاداة السامية وشمل 2230 بريطانيا يهوديا، ان 45% من المستطلعين يرون ان لا مستقبل لهم في بريطانيا و58% ان لا مستقبل لهم في اوروبا على الاجل الطويل.
واعترف ربع المستجوبين بانهم فكروا في العامين الماضيين في مغادرة بريطانيا. وبريطانيا البلد الخامس في العالم لجهة عدد اليهود المقيمين فيها مع 295 الف شخص بعد اسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وكندا.
ووفقا لارقام الوكالة اليهودية غادر 620 يهوديا بريطانيا العام الماضي اي بزيادة بنسبة 20% مقارنة مع 2013. الا ان هذه الارقام تبقى اقل بكثير من تلك المسجلة في فرنسا حيث بلغ عدد المغادرين العام الماضي سبعة الاف. ويبقى العدد ادنى من عام 2012 الذي سجل هجرة 700 بريطاني يهودي الى اسرائيل.
وقال جوناثان ساشردوتي احد المسؤولين عن الحملة لوكالة فرانس برس "بريطانيا دولة متسامحة لكن اليهود يشعرون بالقلق فيها".
واجري الاستطلاع من 23 كانون الاول الى 11 كانون الثاني اي انه شمل عملية احتجاز الرهائن الجمعة في متجر يهودي بباريس التي اسفرت عن مقتل اربعة يهود.
وقال ساشردوتي ان الاراء جمعت قبل هجمات باريس التي قد تشجع المزيد منهم على الرحيل.
واعتبر رئيس الحملة جدعون فالتر ان "نتائج تحقيقنا تنم عن ادراك صادم بعد الفظاعات التي شهدتها باريس". واضاف ان "معاداة السامية ستزداد وسيتساءل اليهود البريطانيون عن مكانهم في بلادهم".
واوضحت حملة مكافحة معاداة السامية ان 2014 كان العام الذي سجلت فيه الشرطة البريطانية العدد الاكبر من الحوادث المعادية للسامية منذ بدء اجراء استطلاعات الراي قبل 30 عاما وان الاعمال المعادية للسامية زادت اكثر من الضعف في العاصمة خلال 12 شهرا، بين تشرين الثاني 2013 وتشرين الثاني 2014، مقارنة مع 2013 وفقا لشرطة لندن.
واقام ساشردوتي رابطا مع الحرب على غزة في صيف 2014 التي ادت الى زيادة كبيرة في الاعمال المعادية للسامية في بريطانيا.
وفي استطلاع اخر اجراه معهد يوغوف لحساب الحملة، اعتبر حوالي ربع 3411 بريطانيا راشدا ان اليهود يكسبون مالا اكثر من الاخرين و17% ان نفوذهم كبير في وسائل الاعلام و13% انهم يستخدمون المحرقة لكسب التعاطف.
وبعد حادث احتجاز الرهائن الجمعة اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ليهود فرنسا ان اسرائيل "وطنهم". ورد عليه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بالقول ان فرنسا دون اليهود الفرنسيين لن تكون فرنسا.