الجيش الجزائري يعثر على جثة الرهينة الفرنسي غورديل مقطوعة الرأس
Read this story in Englishعثر الجيش الجزائري الخميس على جثة الرهينة الفرنسي ايرفي غورديل الذي خطفته وقتلته مجموعة "جند الخلافة في بلاد الجزائر" الموالية للدولة الاسلامية، بين 21 و24 ايلول.
وقالت مصادر امنية ان "جثة بلا راس عثر عليها بفضل معلومات قدمها ارهابي من مجموعة جند الخلافة لقوات الجيش" كشفت عن مكان دفن غورديل في جبال منطقة القبائل شرق الجزائر بعد قتله في 21 ايلول 2014.
وحدد هذا الشخص المكان بالضبط الذي دفن فيه الفرنسي بين منطقتي ابي يوسف واقبيل على بعد حوالي 160 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
وفي وقت لاحق تم العثور ايضاعلى رأس الضحية مدفونا في نفس المكان، بعد تدخل فرق ازالة الالغام التي زرعها القتلة في محيط القبر. وتنقل القاضي المكلف بمكافحة الارهاب في القطب الجزائي لمحكمة الجزائر ومعه عناصر من المعهد الجنائي للدرك الوطني لاخذ عينات واجراء تحاليل الحمض النووي للتاكد بشكل نهائي من ان الجثة هي فعلا لمتسلق الجبال ايرفي غورديل.
وبحسب وزارة الدفاع فانه " تبعا لمعلومات ادلى بها احد الإرهابيين الموقوفين، تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو، اليوم 15 جانفي (كانون الثاني) 2015، في الساعة 10:00 صباحا (09:00 تغ) بعد عملية مسح وتفتيش بمنطقة تابونشت أبي يوسف قرب إفرحونن/دائرة عين الحمام، من العثور على المكان الذي دفنت فيه جثة الرعية الفرنسي ايرفي غورديل، الذي تم اختطافه يوم 21 (ايلول) سبتمبر 2014 من طرف مجموعة إرهابية".
واضاف بيان لوزارة الدفاع "عملية استخراج الجثة تمت بحضور ممثلي النيابة العامة وعناصر الدرك الوطني والحماية المدنية، قبل أن يُشرع في التأكد من هوية الجثة من خلال إجراء التحاليل العلمية".
وبدا الجيش الجزائري الاربعاء عمليات بحث جديدة للعثور على جثة السائح الفرنسي تركزت في غابة قرب قرية ابي يوسف في جبال منطقة القبائل. وقاد العملية فوج متخصص في مكافحة الارهاب.
واكد شاهد عيان لوكالة فرنس برس ان "عددا كبيرا من الجنود والشرطة يوجدون في مكان العثور على القبر.
واضاف هذا الشخص الذي كان يقف مع سكان القرى المجاورة على بعد مئات الامتار انه "سمع ان الارهابيين زرعوا الغاما في محيط القبر (...) الارهابيون يريدون قتل المزيد من الناس".
وتبنت مجموعة "جند الخلافة في ارض الجزائر" الاسلامية المتطرفة التي اعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية، خطف وقتل الفرنسي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين اطلق الخاطفون سراحهم.
وظهرت هذه المجموعة في نهاية اب 2014 عبر بيان اعلنت فيه انشقاقها عن تنظيم القاعدة وفرعها في الجزائر "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وانضمامها لتنظيم الدولة الاسلامية.
واطلق الجيش الجزائري اثر ذلك عمليات بحث واسعة جند لها ثلاثة الاف عسكري دون العثور على جثته، لكنه تمكن من قتل زعيم "جند الخلافة" عبد المالك قوري بالاضافة اثنين من رفاقه.
ويلاحق القضاء الجزائري 15 شخصا كلهم جزائريون يشتبه بمشاركتهم في خطف وقتل غورديل بين 21 و24 ايلول بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية. وقتل منهما اثنان على الاقل الشهر الماضي بحسب وزير العدل الطيب لوح.
واكدت وزارة الدفاع في نفس يوم اغتيال غورديل ان "عمليات مكافحة الارهاب وتعقب هؤلاء المجرمين اينما وجدوا تبقى متواصلة بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم".
كما حذر نائب وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش الفريق احمد قايد صالح من "محاولات اعادة بعث الارهاب" من خلال انشاء فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في الجزائر.
وكان قايد صالح يعلق على حديث الصحف الجزائرية غداة اغتيال غورديل عن "عودة الارهاب" بعد عشر سنوات من المصالحة الوطنية التي ادت الى تراجع عدد الاسلاميين المسلحين وهجماتهم.