بلجيكا تنشر الجيش لحماية المواقع الحساسة وهولاند يدافع عن حرية التعبير

Read this story in English W460

بدأ العسكريون ينتشرون السبت في المواقع الحساسة في بلجيكا لتحل مكان قوات الشرطة ولا سيما في انفير (انتويرب) في الشمال حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود، في حين جدد الرئيس الفرنسي الدفاع عن حرية التعبير.

وافاد مكتب رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان ان "اللجنة الوزارية المصغرة قررت نشر 300 جندي بصورة تدريجية. سيتم نشر هؤلاء الجنود في بروكسل وانفير. كما يمكن نشرهم في فرفييه (شرق) ومواقع اخرى".

واكدت وسائل الاعلام السبت ان العقل المدبر للخلية التي ضبطت الخميس في بلجيكا قبيل انتقالها الى مرحلة التنفيذ الفعلي، هو جهادي بلجيكي ذهب الى سوريا واصدر امرا بشن العملية من اليونان او من تركيا.

وذكرت صحيفة "درنيير اور" ان "محققينا يبحثون عن زعيم الخلية الجهادية" عبد الحميد اباعود (27 عاما) بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي).

وكانت الحكومة البلجيكية اعلنت الجمعة انها ستنشر الجيش في بعض المواقع بعد عملية فرفييه التي قتل خلالها جهاديان كانا يعدان لهجوم على الشرطة، وفق النيابة.

ويمتد الاجراء المعلن الجمعة مع نحو عشرة قرارات بهدف ضرب الجهاديين ومنعهم من التوجه للقتال في سوريا والعراق، لفترة شهر قابلة للتجديد طالما بقي مستوى الانذار عند الدرجة 3 قبل الاخيرة، والمعتمد منذ مساء الخميس.

من جهته دافع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت عن حرية التعبير معتبرا انها من قيم فرنسا وذلك غداة تظاهرات غاضبة في عدد من البلدان احتجاجا على نشر آخر عدد من مجلة شارلي ايبدو الساخرة رسما جديدا للنبي محمد.

وشدد هولاند على ان "فرنسا لديها مبادئ وقيم وهذه القيم هي خصوصا حرية التعبير (...) لقد ساندنا تلك البلدان في الحرب ضد الارهاب".

وردا على اسئلة صحافيين حول احراق العلم الفرنسي خلال تظاهرات في عدة بلدان ولا سيما افريقيا قال هولاند "لم ننته بعد من تلك الممارسات، ويجب معاقبتها لانها غير مقبولة عندما تقع في فرنسا او في الخارج".

وقال هولاند "افكر خصوصا في تلك البلدان التي لا يمكنها احيانا ان تفهم حرية التعبير لانها محرومة منها وكذلك تلك البلدان التي ساندناها في مكافحة الارهاب وبالتالي اريد ان اعبر لهم دائما عن تضامني، لكن في الوقت نفسه، فرنسا لديها مبادئ وقيم وخصوصا حرية التعبير".

وشهد العالم الاسلامي تظاهرات عنيفة احتجاجا على نشر شارلي ايبدو الاربعاء رسما للنبي محمد.

وكان آلاف الاشخاص تظاهروا بعد صلاة الجمعة وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف في النيجر وباكستان.

وفي نيامي، تجمع الف شاب على الاقل قرب الجامع الكبير للمشاركة في احتجاج على نشر رسم يمثل النبي محمد في شارلي ايبدو حاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفق مراسل فرانس برس.

واحرق شبان ثلاث كنائس خلال تظاهرة في نيامي ايضا.

وكانت زيندر، ثاني مدن النيجر، شهدت اعمال شغب قتل خلالها 4 اشخاص واصيب 45 بجروح خلال تظاهرات مناهضة للصحيفة الفرنسية.

واحرق المركز الثقافي الفرنسي النيجري وتعرضت ثلاث كنائس للتخريب في المدينة القريبة من شمال نيجيريا.

وفي كراتشي جنوب باكستان والعاصمة الاقتصادية التي تضم 20 مليون نسمة، بدأت الصدامات عندما حاول المحتجون الاقتراب من القنصلية الفرنسية.

واصيب مصور باكستاني يعمل لوكالة فرانس برس بجروح خطرة.

كما شهدت اليمن وموريتانيا ومالي والسنغال والجزائر والقدس الشرقية ومناطق اخرى في العالم الاسلامي تظاهرات وذلك بعد خمسة ايام من "المسيرة الجمهورية" التي شهدتها العاصمة الفرنسية تنديدا بالارهاب.

وفي دكار ونواكشوط احرق العلم الفرنسي.

التعليقات 0