مواجهات جديدة بين مجموعات مسلحة متنافسة في شمال مالي
Read this story in Englishجرت مواجهات جديدة بين مجموعات مسلحة متناحرة في منطقة غاو في شمال مالي حيث يسود توتر شديد منذ ايام، كما ذكرت مصادر من المتحاربين ومصدر من الامم المتحدة.
وقال قياديون في تنسيقية حركات ازواد وآخرون في الحركة العربية لازواد لوكالة فرانس برس ان المواجهات جرت في تابنكورت (اكثر من 190 كلم شمال غاو) بين مقاتلي التنسيقية ومجموعة الدفاع الذاتي للطوارق وحلفائها المدعومة من الحركة العربية. ولم تشر المصادر الى اصابات او سقوط قتلى.
واكد مصدر عسكري افريقي في بعثة الامم المتحدة في مالي هذه المعلومات.
وتضم التنسيقية تحالف شعوب ازواد والحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد وفرع من الحركة العربية لازواد.
وقال محمد عثمان اغ محمدو العضو في تحالف شعوب ازواد لوكالة فرانس برس في واغادوغو ان المعارك اندلعت صباح السبت و"طوقنا تابنكورت مساء. لدينا اسرى ونواصل عملية التمشيط".
وكان اغ محمدو يتحدث من كيدال اقصى شمال شرق مالي حيث تتمركز مجموعات تنسيقية حركات ازواد التي يشارك بعضها في المحادثات التي بدأت مع الحكومة المالية في تموز 2014 في الجزائر.
من جهته، تحدث محمد ولد ماتالي احد المسؤولين السياسيين في الحركة العربية لازواد لفرانس برس عن "تبادل لاطلاق النار" مع "الاعداء"، مؤكدا انه لم يسقط قتلى او جرحى في صفوف حركته.
وقال "جرى تبادل لاطلاق النار في تابنكورت ولم يسقط لنا ضحايا. في صفوف الاعداء لا اعرف".
وكانت المجموعات نفسها تواجهت في 29 كانون الاول في بامبا التي تبعد 245 كلم عن غاو مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى يتراوح بين قتيل واحد وخمسة حسب المصادر.
وكانت تنسيقية حركات ازواد اعلنت في بيان السبت انها "قررت شن عملية واسعة" ضد "ميليشيات" شنت "اعتداءات متكررة" على مواقعها. واكدت ان "هذه العملية لن تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين والبلدات التي تتمركز فيها قوات دولية".
والى جانب الحركات المسلحة العربية والطوارق تنشط عدة عصابات في شمال مالي المنطقة الواسعة التي سيطرت عليها جماعات مسلحة بعضها مرتبط بالقاعدة بين 2012 وكانون الثاني 2013.
وطرد تدخل عسكري دولي بمبادرة من فرنسا في كانون الثاني الجماعات الجهادية.