موسكو تتهم واشنطن بانها تريد "السيطرة على العالم" بعد خطاب اوباما
Read this story in Englishاتهمت روسيا الاربعاء الولايات المتحدة بانها تريد "السيطرة على العالم" بفرض موقفها حيال الازمة الاوكرانية على الاوروبيين، تعليقا على خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول حال الاتحاد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي ان "الولايات المتحدة تريد السيطرة على العالم".
وقال "ان خطاب اوباما امس يثبت انه في قلب الفلسفة الاميركية هناك امر واحد: +نحن الافضل+ ولا بد للعالم من الاقرار بذلك".
وتاكيدا على كلامه ذكر لافروف بان واشنطن تباهت مرارا بانها "فرضت" على شركائها الاوروبيين العقوبات الاقتصادية على روسيا التي يتهمها الغرب بتقديم دعم عسكري للانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا.
واشاد اوباما مرة جديدة في خطابه الثلاثاء ب"العمل الصعب" الذي انجزته الولايات المتحدة من اجل "فرض عقوبات" ضد موسكو العام الماضي.
وقال "اليوم الولايات المتحدة هي التي تقف قوية ومتحدة مع حلفائها، فيما روسيا معزولة واقتصادها متهالك".
لكن لافروف اكد ان هذا "لا ينطبق على الواقع الحالي" محذرا من ان الاوضاع "ستتغير وهذا التغيير سيستغرق بعض الوقت".
واضاف ان الاميركيين "سيدركون انه لا يمكن البقاء باستمرار على هذا الموقف" داعيا الولايات المتحدة وجميع البلدان الاخرى الى اتباع "فلسفة التعاون وليس الدكتاتورية".
وقال لافروف ان محاولات عزل روسيا ستخفق، وان "سياسة واشنطن الخارجية العدائية" ستصبح شيئا من الماضي.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحيفة "ارغومينتي اي فاكتي" الاسبوعية في مقابلة نشرت الاربعاء ان الدول الغربية تحاول استغلال النزاع في اوكرانيا للتخلص من بوتين وتدمير الاقتصاد الروسي.
وقال "في الغرب يحاولون ازاحة بوتين وعزله في السياسة الدولية وخنق روسيا اقتصاديا لخدمة مصالحهم واسقاط بوتين".
واكد ان الوضع الاقتصادي في روسيا تحت السيطرة رغم "العقوبات غير القانونية" التي ادت اضافة الى انخفاض اسعار النفط الى تدهور العملة الروسية.
الا انه وفي الوقت ذاته بدا ان لافروف يشيد باوباما بسبب ما وصفه بادراك واشنطن المتزايد بان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل اخطر تهديد في سوريا.
وقال "ان مهمة محاربة هؤلاء الارهابيين وصفت بانها الاكثر اهمية" في اشارة الى خطاب اوباما.
واضاف "من الجيد ان هذا الفهم يتزايد. الاهم هو ترجمته الى فعل قريبا".
وطلب اوباما من الكونغرس الاميركي منحه سلطات عسكرية جديدة لاستخدام قوة الجيش الاميركي لملاحقة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقول موسكو منذ فترة ان المسلحين المتطرفين، وليس نظام الرئيس السوري بشار الاسد، هم من يشكل اعظم خطر على امن المنطقة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الاسبوع انه يبدو ان واشنطن تدعم الان فكرة "التغيير التدريجي" والتركيز بشكل اكبر على تنظيم الدولة الاسلامية بدلا من نظام الاسد.
وتامل موسكو في اعادة اطلاق محادثات السلام في سوريا تشتمل على لقاءات بين النظام والمعارضة.