واشنطن تراقب الازمة اليمنية عن كثب وتدعو الى حل سلمي
Read this story in Englishقالت الولايات المتحدة الاربعاء انها تراقب من كثب الازمة في اليمن حيث سيطرت الميليشيات الشيعية على معظم انحاء العاصمة صنعاء، فيما كشف مسؤولون بان عربة دبلوماسية تعرضت لهجوم.
وصرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس ان "فريق الامن القومي يطلع الرئيس باراك اوباما على اخر المستجدات" في الازمة التي تهدد حكومة الرئيس اليمني الحليف للولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته "نحن ندين بشدة العنف ومن يؤججونه لعرقلة الانتقال السياسي في اليمن"، واضاف "سنواصل دعم الجهود لايجاد حل سلمي".
ويخوض المسلحون الحوثيون معارك ضارية ضد القوات الحكومية هذا الاسبوع للحصول على المزيد من السلطة السياسية.
وصرح مسؤولون عسكريون اميركيون لوكالة فرانس برس ان الجيش الاميركي مستعد لاجلاء الدبلوماسيين الاميركيين وغيرهم من الموظفين الاميركيين من اليمن في حال طلبت وزارة الخارجية ذلك.
الا ان السفارة الاميركية لم تتلق امرا بالاغلاق.
وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بيساكي عن ان عربة دبلوماسية اميركية تعرضت لهجوم في وقت متاخر من الثلاثاء عند حاجز قريب من السفارة.
وصرحت للصحافيين ان "مسلحين حوثيين اطلقوا النار على العربة عند الحاجز، الا انه لم تقع اية اصابات"، مضيفة انه تم فتح تحقيق في الحادث.
الا انها اكدت انه "لم يطرأ تغيير حتى الان على وضعنا الامني على الارض".
وتعمل السفارة الاميركية في صنعاء بعدد مخفض من الموظفين منذ ايلول/سبتمبر عندما سيطر الحوثيون على معظم مناطق العاصمة.
ورغم ان الحوثيين سيطروا على مكاتب الرئيس هادي وهاجموا مسكنه، الا ان بساكي اكدت ان الرئيس لا يزال يتولى الامور بوصفه "الزعيم الشرعي".
وقالت ان المسؤولين الاميركيين على اتصال به ويواصلون العمل من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار و"تخفيف التوتر".
واكدت ان واشنطن تعتقد انه "من المهم ان يكون هناك تواجد (اميركي) قوي في اليمن لاسباب من بينها عملنا المشترك في جهود مكافحة الارهاب".
ورفضت وصف الاضطرابات السياسية الجارية في اليمن بانها "انقلاب" وقالت ان الوقت لم يحن بعد لتحليل الوضع قانونيا.
وتتواجد سفينتان برمائيتان على متنهما عناصر من المارينز الاميركيين وهما سفينة "يو اس اس ايو جيما" و"يو اس اس فورت ماكهنري"، في المنطقة في حال الحاجة اليهما.
وعبرت سفينة "ايو جيما" البرمائية القتالية مؤخرا عبر مضيق هرمز من مياه الخليج وامرت بالبقاء بعيدا عن سواحل اليمن كاجراء احترازي، بحسب المسؤولين.
وقد تلجأ واشنطن الى استخدام الطائرات من مطارات جيبوتي المجاورة او اي بلد اخر في المنطقة للقيام بعمليات الاخلاء.
وقتل 35 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 90 اخرين في يومين من اعمال العنف في اليمن.
وتعتبر الحكومة اليمنية حليفا رئيسيا في القتال ضد تنظيم القاعدة الذي ينشط في هذه الدولة.
وقدمت الولايات المتحدة على مدى سنوات المساعدة العسكرية لقوات الامن اليمنية التي تقاتل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وشنت ضربات بطائرات بدون طيار ضد التنظيم.