بان كي مون يندد بقصف ماريوبول وينتقد الانفصاليين
Read this story in Englishدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة السبت قصف ماريوبول في جنوب شرق اوكرانيا وكذلك تصريحات للانفصاليين الموالين للروس وصفها ب"الاستفزازية"، بينما لم يتمكن مجلس الامن الدولي من اصدار بيان مشترك في هذا الاتجاه بسبب اعتراض روسيا.
وقال المتحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية ان بان "يدين بشدة الهجمات بالصواريخ على مدينة ماريوبول التي اوقعت عشرات الضحايا المدنيين".
واضاف في بيان ان بان كي مون "يشير الى ان الصواريخ اطلقت على ما يبدو بشكل عشوائي على مناطق سكنية ما يشكل انتهاكا للقوانين الانسانية الدولية".
واوضح البيان ان بان "يدين ايضا خلاق القادة الانفصاليين من جانب واحد لوقف اطلاق النار وخصوصا تصريحاتهم الاستفزازية بتبنيهم السيطرة على المزيد من الاراضي (في شرق (اكرر.. شرق) اوكرانيا على حساب التعهدات التي قطعوها في اطار اتفاقات مينسك".
واشار الى ان بان "يطلب من كل الاطراف فورا مضاعفة الجهود من اجل تفعيل اتفاقات مينسك" التي وقعت في ايلول/سبتمبر الماضي.
واكد بيان الامم المتحدة انه "يجب ان يعاد بسرعة السلام والاستقرار ووحدة الاراضي الى اوكرانيا المرتبطة بشكل وثيق بسلام واستقرار ووحدة اراضي المنطقة برمتها".
واسفر قصف ماريوبول السبت عن سقوط ثلاثين قتيلا واكثر من تسعين جريحا، حسب ارقام ما زالت موقتة.
ولم تتبن اي جهة عمليات القصف هذه لكن مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا اكدت ان القذائف اطلقت من موقعين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا.
ولم يشر بيان بان كي مون الى مسؤولية اي جهة عن عمليات القصف.
من جهتها، حاولت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي من دون جدوى السبت الاتفاق على بيان حول ماريوبول بمبادرة من بريطانيا. لكن روسيا عرقلت هذه المبادرة، حسب دبلوماسيين غربيين.
وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت في تغريدة على موقع تويتر ان بان كي مون "نشر بيانا حازما حول الهجوم على ماريوبول ولكن روسيا عرقلت بيانا مماثلا لمجلس الامن".
من جهتها صرحت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي ان "زعيم الانفصاليين زاخارشينكو اقر بالهجوم على ماريوبول لكن روسيا تواصل حماية اتباعها".
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم عدم الكشف عن هويته ان الروس رفضوا ان يدرجوا في مشروع البيان "اي اشارة الى تصريحات حول هجوم على ماريوبول ادلى بها زعيم انفصالي علينا".
ومنذ بداية الازمة في اوكرانيا عقد مجلس الامن الدولي 27 اجتماعا بدون ان يتمكن من التوصل الى اي توافق، اذ ان موسكو ترفض اي مس بالانفصاليين وتنفي اي تورط لها في هذا النزاع.
وتتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن بصفتها واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية فيه.
وحملت البعثة الروسية في الامم المتحدة مساء السبت بريطانيا مسؤولية عرقلة تبني البيان.
وقالت البعثة الروسية ان بريطانيا "اصرت على ادانة بعض تصريحات قوات الدفاع الذاتي (الانفصاليون الموالون لروسيا) بينما رفض الاعضاء الغربيون في المجلس طوال النزاع ادانة تصريحات وافعال كييف التي كانت في اغلب الاحيان عدوانية جدا".