كيري يعد من نيجيريا بمزيد من الدعم ضد بوكو حرام والأخيرة تسيطر على بلدة مونغونو
Read this story in Englishسيطر مسلحو حركة بوكو حرام الاحد على بلدة مونغونو شمال شرق نيجيريا بما في ذلك قاعدة عسكرية بعد معركة ضارية مع القوات الحكومية، فيما تعهد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بتقديم مزيد من الدعم لنيجيريا لقتال هذه الحركة.
وقال ضابط عسكري بارز طلب عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول التحدث الى الاعلام ان "مونغونو سقطت، مونغونو سقطت".
واضاف "لقد قاتلناهم طوال الليل، ولكنهم سيطروا على البلدة بما في ذلك الثكنات العسكرية المتواجدة فيها".
واكد مصدر امني اخر ان المسلحين الاسلاميين سيطروا على المدينة الواقعة على بعد نحو 137 كلم شمال مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وقال "صحيح ان قواتنا خسرت مونغونو لحركة بوكو حرام التي سيطرت على البلدة والثكنات العسكرية".
واضاف "اضطرت قواتنا الى الانسحاب بعد ان قاتلت الارهابيين لساعات عدة. فقد هجموا بكامل قوتهم، وفي النهاية تغلبوا على رجالنا".
واشار الى ان الجنود يبذلون جهودا لاستعادة البلدة والثكنات.
واضاف "نخشى الان ان تكون عائلات بعض رجالنا محتجزة في الثكنات وبالطبع نخشى على السكان المحليين من رجال ونساء واطفال الذين يحتاجون الى انقاذ".
وتابع "كما ان لدينا هناك معدات قتالية، وسيكون من الخطر ان نتركها تحت رحمة الارهابيين".
ولم يتسن الحصول على رد فعل رسمي من قيادة الجيش العليا في ابوجا عند اتصال وكالة فرانس برس بها، الا ان السكان المحليين قالوا انه تم اخراج مسلحي بوكو حرام من ميدوغوري وكوندوغا على بعد 40 كلم.
الا ان سقوط مونغونو يعتبر مهما، حيث انه يزيل اخر قاعدة عسكرية باتجاه ميدوغوري من الشمال الشرقي، كما يمنح بوكو حرام حرية التقدم نحو المدينة المهمة.
وقال ريان كمنغز من مؤسسة "ريد 24" لاستشارات المخاطر "من ناحية اخرى ربما ارادت بوكو حرام الاستيلاء على القاعدة العسكرية للحصول على اكبر كمية ممكنة من الاسلحة خشية تعرضها لعملية اقليمية مضادة".
وجاءت زيارة كيري الى لاغوس بعد مخاوف من حدوث عنف يتعلق بالانتخابات وتكرار الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 شباط، فيما تكثف بوكو حرام هجماتها.
وتسعى نيجيريا حاليا الى التوصل الى حل لمشكلة السماح لمئات الاف المشردين من العنف بالتصويت، وهو ما ادى الى اطلاق دعوات لتاجيل الانتخابات.
كما وقعت هجمات متفرقة بين انصار حزب الشعب الديموقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس غودلاك جوناثان وانصار حزب المؤتمر التقدمي المعارض بزعامة محمد بخاري.
وجاء ذلك رغم توقيع جوناثان وخصمه بخاري، على اتفاق لتجنب العنف بحضور الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان.
واشار كيري الى ان هناك علاقة بين اجراء انتخابات حرة ونزيهة في وقتها المحدد وتقديم بلاده المزيد من الدعم لنيجيريا في مواجهة بوكو حرام.
وقال "من المهم للغاية ان تجري هذه الانتخابات بشكل سلمي. ان المجتمع الدولي يراقب باهتمام كبير هذه الانتخابات .. ومن المهم ان تجري الانتخابات في وقتها المحدد".
واعرب كيري عن استعداد بلاده "لتقديم المزيد" من المساعدة لنيجيريا التي تمتلك اكبر جيش في غرب افريقيا وتواجه انتقادات بسبب اخفاقها في حماية الارواح والممتلكات.
وقتل اكثر من 13 الف شخص وتشرد اكثر من مليون في العنف المستمر منذ 2009.
وتتبادل الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع نيجيريا، وشاركت في جهود مع دول اخرى للعثور على 219 تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام في نيسان من العام الماضي.
وقال كيري "الخلاصة هي اننا نرغب في ان نفعل المزيد، وهذا جزء من الرسالة للرئيس جوناثان والجنرال بخاري اليوم".
واضاف "نحن مستعدون لفعل المزيد ولكن قدرتنا على ذلك ستعتمد على درجة مصداقية وشفافية وسلمية هذه الانتخابات".
وتأتي زيارة كيري بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة ونيجيريا توترا منذ نهاية 2014.
وعبر سفير نيجيريا في واشنطن عن استيائه الشديد من رفض الولايات المتحدة بيع بلاده اسلحة لتتمكن من "توجيه ضربة قاضية" الى "ارهابيي" بوكو حرام.
وردت واشنطن على هذه التصريحات بالتعبير عن "قلقها" بشأن "حماية المدنيين خلال عمليات عسكرية للجيش النيجيري" المتهم بارتكاب تجاوزات ضد السكان.
وكانت بوكو حرام تعتبر حتى وقت قريب جماعة محلية ترغب في اقامة دولة اسلامية متشددة في شمال شرق نيجيريا وسيطرت على العديد من القرى والبلدات خلال الاشهر الستة الماضية واعلنت ان جزءا منها بات "خلافة" اسلامية.
الا ان كيري اكد على ضرورة التحرك ضد بوكو حرام مع سعي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق الى توسيع انتشاره في اجزاء من شمال افريقيا.
وقال "من المقلق انهم يحاولون بشكل قوي الانتشار في دول في اجزاء اخرى من افريقيا".