دمشق ترفض اي تدخل بري على اراضيها في اطار محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"
Read this story in Englishاعلنت دمشق الاثنين رفضها اي تدخل بري خارجي عل اراضيها في اطار محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" مؤكدة عدم تلقيها ردا من عمان على الدعوة التي وجهتها له من اجل التنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في رده على سؤال عما اذا كان مقتل الطيار الاردني سيكون سببا لتدخل بري في الاراضي السوري "اقول بكل وضوح نحن حريصون وندافع عن السيادة الوطنية ولا نسمح لاحد بان يخرق سيادتنا الوطنية كي تدخل لتحارب داعش (تنظيم الدولة الاسلامية)".
ولفت المعلم الى "ان الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة".
أسر التنظيم المتطرف الطيار الاردني معاذ الكساسبة في كانون الاول في سوريا بعد سقوط طائرته في اطار عملية للتحالف الدولي لقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الرقة (شمال). اسره التنظيم الجهادي على الاثر قبل ان يقوم باعدامه حرقا.
واضاف المعلم في مؤتمره الذي عقده مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيه "اؤكد، حتى الان لا يوجد تنسيق بين سوريا والاردن في مجال مكافحة الارهاب".
واوضح الوزير السوري "وجهنا دعوة للحكومة الاردنية للتنسيق مع سوريا في مكافحة الارهاب رغم معرفتنا المسبقة ان الاردن لا يملك قرارا مستقلا لاقامة هذا التعاون".
ادانت دمشق التي تتهم الاردن بفتح حدوده امام عبور المسلحين والسلاح الى سوريا لمواجهة النظام السوري في بيان للخارجية مقتل الكساسبة، داعية "الحكومة الاردنية للتعاون في مكافحة الارهاب".
ويشارك الاردن في التحالف الدولي بقيادة اميركية لقصف مواقع تنظيمات جهادية في سوريا والعراق.
والتقى الرئيس السوري بشار الاسد، من جهته، ماكيه الذي سلمه رسالة خطية من نظيره البلاروسي الكسندر "اعرب فيها عن دعم بلاده لسورية في وجه الهجمة الارهابية التي تتعرض لها"، حسبما اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
واكد الاسد خلال اللقاء "ان بعض الدول الغربية لديها مشكلة مع الدول التي تمتلك استقلالية القرار لذلك تسعى الى الضغط عليها بشتى الوسائل ما يتطلب وقوف هذه الدول الى جانب بعضها والتعاون فيما بينها لتعزيز قوتها وتحقيق ارادة شعوبها في الحفاظ على السيادة ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية".
واسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في اذار 2011 عن مقتل 210 آلاف شخص وتهجير اكثر من نصف السكان داخل او خارج البلاد وازمة انسانية خانقة.
من جهة ثانية، انتقد المعلم تقصير المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري بقوله ان "المنظمات الدولية في كل مرة تدعي شح الموارد المالية بسبب تردد المتبرعين بزيادة تبرعاتهم لهذه المنظمات ما جعل الحكومة السورية تساهم باكثر من 70 بالمئة من هذه المساعدات".
واضاف "نسمع من عدد من الدول المتآمرة على سوريا والتي تدفع مليارات الدولارات للارهابيين انهم حريصون على الشعب السوري انهم حريصون على دماء الشعب السوري ولا يطرحون على انفسهم من هو السبب بسفك الدم السوري".
وفي ظل استمرار النزاع السوري الذي لم يجد مخرجا له رغم عدد من المبادرات، من المتوقع ان يصل الثلاثاء المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا لبحث خطته المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب (شمال).
واوضح المعلم ان "مبادرة دي ميستورا في الاساس انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبي" مؤكدا ترحيب حكومته بالمبعوث "لاننا نريد ان ننجز اتفاقا يحقق وحدة حلب واستقرار مدينة حلب ويعيدها الى الحياة الطبيعية".
واضاف المعلم "هناك افكار جديدة يريد السيد دي ميستورا طرحها بشان خطته ونحن جاهزون للاستماع اليه".
وجدد المعلم ان بلاده "نستجيب لكل مبادرة تستند الى الشرعبة الدولية وتقوم على اولوية تجفيف منابع الارهاب والحوار السوري السوري".