بوكو حرام تجتاح مدينة غومبي بشمال شرق نيجيريا وتدعو الى مقاطعة الانتخابات
Read this story in Englishاجتاح مئات من عناصر جماعة بوكو حرام الاسلامية صباح السبت مدينة غومبي في شمال شرق نيجيريا بدون مواجهة اي مقاومة عسكرية ودعوا الى مقاطعة الانتخابات العامة المرتقبة في نهاية اذار/مارس كما قال سكان.
واقتحم المقاتلون المدينة، عاصمة ولاية غومبي، صباحا واطلقوا النار بالاسلحة الثقيلة والقوا منشورات تطلب من السكان عدم المشاركة في الانتخابات. وقال سكان ان طائرة عسكرية حلقت فوق المدينة لكن من دون التدخل ضد الاسلاميين.
وقال احد السكان هلي داهيرو ان مسلحي بوكو حرام منتشرون حاليا في وسط المدينة "يطلقون النار من دون تمييز ويلقون منشروات تطلب من السكان مقاطعة الانتخابات".
وروى شهود ان المتطرفين اقتحموا المدينة عند الساعة التاسعة صباحا (08,00 توقيت غرينتش) وتقدموا من دون ان يواجهوا اي مقاومة من قبل القوات الامنية.
واشار الشاهد كبيرو ناغواندو الى ان طائرة مقاتلة نيجيرية حلقت في الاجواء من دون ان تتدخل ضد المتمردين. ولفت الى انه السكان تلقوا تحذيرات سابقة لاخلاء غومبي، التي تعرضت لعدة هجمات من قبل مقاتلي الجماعة المتطرفة.
وروى ناغواندو، الذي يعيش بالقرب من قاعدة عسكرية في المدينة، "تلقيت اتصالات من اصدقاء في كوادام، التي تبعد خمسة كيلومترات، يحذرونني من ضرورة مغادرة المدينة لان مقاتلي بوكو حرام في طريقهم اليها".
وتابع "اخليت منزلي قبل وصولهم الى المدينة، وانا سعيد بذلك لانه وفقا للمعلومات التي وصلتني فقد سيطروا على الحواجز العسكرية".
ودعت الجماعة السكان الى مقاطعة الانتخابات التي كان من المفترض تنظيمها اليوم السبت ولكن تم تأجيلها الى 28 آذار/مارس.
وتعرضت غومبي لهجمات انتحارية عدة واعتداءات اخرى من قبل التنظيم المتطرف خلال ست سنوات من التمرد في شمال شرق نيجيريا.
ومنذ اسبوعين، فجر انتحاريان نفسيهما خارج استاد في المدينة بعد دقائق على مغادرة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي القى خطابا ضمن حملته الانتخابية. واسفر التفجير عن وقوع عدد من الجرحى.
وفي شباط/فبراير 2012، شنت بوكو حرام هجومها الاول في المدينة ضد مركز للشرطة وقتلت 14 شخصا، فيما صدت قوات الجيش هجوما آخر ضد سجن قريب.