مقتل شيخ عشيرة سني في بغداد على يد مسلحين

Read this story in English W460

قتل احد شيوخ عشيرة سنية في بغداد ليل الجمعة على يد مسلحين في بغداد، اضافة الى نجله وعدد من مرافقيه، بحسب ما افادت مصادر مقربة ومسؤولين امنيين اليوم السبت.

وافاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة وكالة فرانس برس عن مقتل "زعيم عشائري سني هو قاسم سويدان الجنابي ونجله، في هجوم مسلح استهدف موكبا يقلهما مساء امس".

واكد عقيد في وزارة الداخلية ومصدر طبي مقتل الجنابي ونجله، اضافة الى ستة من حراسه على الاقل.

وكان موكب الجنابي المؤلف من سيارتين يضم على متنه النائب زيد الجنابي، ابن شقيق قاسم سويدان، الذي تم توقيفه ثم الافراج عنه. 

وقال مصدر مقرب من النائب رفض كشف اسمه، ان "مسلحين يرتدون ملابس عسكرية اقاموا سيطرة وهمية (في جنوب بغداد)، وقاموا باعتراض موكب الضحايا وكان برفقتهم النائب زيد الجنابي، واعتقلوهم".

واشار الى ان المسلحين نقلوا الاشخاص الموجودين في الموكب الى منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد، حيث "أطلقوا سراح النائب"، قبل ان "يأخذوا الضحايا ويقتلوهم ويلقوا جثثهم" في شمال العاصمة.

وألمح النائب في البرلمان عدنان الجنابي خلال جلسة لمجلس النواب اليوم، ان الاشخاص الذين كانوا في الموكب نقلوا الى مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، وحيث تتمتع الفصائل الشيعية المسلحة الموالية للحكومة بنفوذ واسع.

وقال الجنابي بحسب مقتطفات من الجلسة بثت على شاشات التلفزة، ان "قاسم سويدان الذي استشهد في هذا الحادث هو شخصية مهمة جدا بالنسبة الى وجهاء المناطق المحيطة ببغداد، ولربما عموم العراق، بتاريخه المعروف بالوقوف بوجه الارهاب وضد الطائفية ومع المصالحة الوطنية".

واضاف ان نجله محمد الذي قتل معه، عاد حديثا الى العراق بعدما نال دكتوراه في القانون من جامعة غلاسكو الاسكتلندية.

واستنكر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الحادث، داعيا "الجهة التنفيذية (الحكومة) الى بيان ملابسات ما حصل"، معلنا استدعاء وزيري الدفاع والداخلية الى مجلس النواب الاثنين "لبيان اسباب الخروقات الامنية وآخرها استهداف النائب والحادث الذي حصل".

واضاف الجبوري ان البرلمان "لن يسكت (...) عن اي فعل من شأنه المساس بهيبة الدولة"، معتبرا ان ما جرى دليل على "وجود اياد لا زالت تعمل لتخريب انجازات الدولة".

ودعا نيكولاي ملادينوف، ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق، الى التحقيق في الحادث وسوق المنفذين الى العدالة.

التعليقات 0