إدانة دولية وعربية لجريمة قتل الأقباط: جريمة نكراء وجبانة
Read this story in Englishادان اعضاء مجلس الامن الدولي الـ15 "بحزم" اعدام 21 مصريا قبطيا في ليبيا الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية ووصفوه بانه عمل "جبان ومشين".
وندد امين عام الامم المتحدة بان كي مون من جهته "بعمل همجي" واكد ان "الحوار يشكل افضل فرصة لمساعدة ليبيا على تجاوز محنتها الحالية".
من جهته دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بشدة الاثنين في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "الجريمة النكراء".
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، ان الملك عبد الله دان بشدة خلال اتصال هاتفي مع السيسي "الجريمة النكراء، التي تعرض لها عدد من الأشقاء المصريين على يد عصابة داعش الإرهابية الجبانة في ليبيا".
واضاف ان "الملك اكد للسيسي، استنكار الأردن شعباً وحكومة وشجبه لهذا العمل، الذي نفذته فئة ضالة، لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ومعادية لكل قيم الانسانية".
واكد الملك "وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع الشقيقة مصر في هذه الظروف الصعبة وفي مواجهة هذا الخطر"، معرباً عن "أصدق مشاعر التعزية والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء، وللشعب المصري الشقيق، بهذا المصاب الأليم".
وبحسب البيان، اعرب السيسي عن تقديره ل"مواقف الملك والأردن في الوقوف إلى جانب مصر، ومساندتها ودعمها في مختلف الظروف، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها، والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة".
ودانت الحكومة الاردنية في وقت سابق "العمل الارهابي الجبان".
ونقل بيان عن محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة قوله ان "هذا العمل الاجرامي يؤشر على ان الارهاب اعمى ويثير الحقد والبغضاء بين اتباع الديانات السماوية، ويتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف واخلاقنا العربية الاسلامية".
واكد ان "هذا العمل الارهابي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والاطراف الاقليمية ولا سيما العرب والمسلمين، لاجتثاث هذا الفكر المتطرف والارهاب الاعمى الذي يشوه الصورة الحقيقية للاسلام".
واشار الى "وقوف الاردن الى جانب جمهورية مصر الشقيقة والتواصل الدائم معها في مواجهة الارهاب والتطرف أيا كان مصدره".
وكان الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الاسلامية" بث الاحد شريط فيديو يظهر فيه عدد من عناصره يقطعون رؤوس رجال قال انهم 21 مصريا قبطيا خطفوا مؤخرا في ليبيا، ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى توعد القتلة بالاقتصاص منهم "بالاسلوب والتوقيت المناسب".
واعلن الجيش المصري في وقت لاحق ان طائرات حربية مصرية قصفت الاثنين مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.
من جهته عبر البابا فرنسيس الاثنين عن "حزنه العميق" لقطع رؤوس الضحايا "لمجرد كونهم مسيحيين".
وفي ختام كلمة لمناسبة زيارة جون شالمير المسؤول الكبير في الكنيسة الاسكتلندية خص الحبر الاعظم الارجنتيني الضحايا المصريين ببضع كلمات.
فقال "لقد قتلوا عمدا لمجرد كونهم مسيحيين. ان دم اشقائنا المسيحيين هو شهادة ايمان، ولا يهم ان كانوا كاثوليك او ارثوذكس او لوثريين او اقباطا، فذلك لا يهم مضطهدينهم الذين يرون فقط انهم مسيحيون لان دمهم هو نفسه، دمهم اعتراف بالمسيح".
واضاف الحبر الاعظم الذي يتحدث باستمرار الاضطهاد الذي يتعرض له مسيحيون من مختلف الطوائف في العالم، ان "الشهداء ينتمون الى كل المسيحيين".
كذلك دانت حركة حماس الاثنين الجريمة، ووصفتها "بالبشعة".
وقالت حماس في بيان انها "ترى في هذا النهج المشين تشويها للاسلام وتعديا على مبادئه وسماحته وتخريبا لاواصر العلاقة بين المواطنين العرب مسلمين كانوا او مسيحيين الذين يعيشون في أوطاننا على مدى مئات السنين، حيث وفر لهم الاسلام كل الأمن والأمان كمواطنين".
بدورها وصفت واشنطن الجريمة بالعمل "الجبان" و"الدنيء".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "ان الولايات المتحدة تدين عملية القتل الدنيئة والجبانة ل21 مواطنا مصريا في ليبيا على يد ارهابيين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية".
واضاف المتحدث "ان وحشية تنظيم الدولة الاسلامية لا حدود لها" معتبرا ان عمليات القتل الاخيرة ليس من شأنها سوى "تقوية عزيمة المجتمع الدولي في وحدته ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
أما دولة الامارات فأعلنت الاثنين انها تضع "كل امكانياتها" بتصرف السلطات المصرية لدعمها في محاربة الارهاب.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان قوله ان الامارات "تضع كل امكانياتها لدعم جهود" مصر "لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيهاو تؤكد وقوفها إلى جانبها وتضامنها التام معها".
وندد الوزير الذي تقدم بلاده دعما قويا للرئيس المصري عبد الفتاح ب"هذه الجريمة البشعة" مشددا على أن "استقرار ليبيا بعيدا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن دول جوارها".