النظام السوري بدأ "ينتقم من زعماء المعارضة" وواشنطن تعتبره تصعيدا
Read this story in Englishاغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سوريا الجمعة المعارض الكردي مشعل تمو (الصورة)، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي كما التعرض للنائب السوري السابق المعارض رياض سيف ما فسره المجلس الوطني السوري أن نظام الرئيس بشار الاسد "انتقل الى الانتقام" من زعماء المعارضة.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو".
بدوره اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة اخرى.
وعليه ردت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة، الجمعة ان نظام الرئيس بشار الاسد "انتقل الى الانتقام" من زعماء المعارضة.
وقالت قضماني في تصريح عبر الهاتف لفرانس برس "نشعر بقلق شديد. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من اعضاء المجلس الوطني السوري".
واضافت "لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية انفسهم" وذلك بعد مقتل المعارض الكردي مشعل تمو العضو في المجلس الوطني السوري.
ويعيش نصف اعضاء المجلس في سوريا في حين يقيم الباقون في الولايات المتحدة واوروبا وخاصة في باريس واسطنبول.
كذلك اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان الاعتداءين اللذين تعرض لهما وجهان من وجوه المعارضة السورية الجمعة ينبئان بوجود "تصعيد" من قبل النظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند تعليقا على اغتيال الزعيم الكردي السوري المعارض مشعل تمو وتعرض النائب السوري السابق المعارض رياض سيف للضرب "مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام".
وتعرض سيف للضرب على ايدي عناصر امن امام مسجد الحسن في دمشق.
وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، الا انه افرج عنه في حزيران الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.
وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (محظور) لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و"هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري"، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فان تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك "عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري"، كما انه "كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري" الذي شكلته المعارضة السورية الاحد.
إشارة إلى أن المجلس الوطني السوري خصوصا معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، وهو يحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية.