قتيلان في هجوم انتحاري لطالبان ضد موكب دبلوماسي تركي في كابول
Read this story in Englishاستهدف هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان موكبا دبلوماسيا تركيا تابعا لبعثة حلف شمال الاطلسي الخميس في كابول ما ادى الى سقوط قتيلين، تركي وافغاني، فيما تطرقت الحكومة الى محادثات سلام مع المتمردين.
وقال الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي ان "الانتحاري الذي كان على متن سيارة تويوتا كورولا استهدف آلية دبلوماسية تركية". واضاف ان شخصين قتلا هما مواطن تركي وافغاني من المارة.
وقع الانفجار بعيد الساعة الثامنة (3,30 تغ) في حي السفارات في كابول في مكان غير بعيد عن مدخل السفارة الايرانية التي اغلق شارعها بالكامل امام حركة السير بعد الهجوم.
واوضح المتحدث باسم التحالف الدولي جاستن هادلي لوكالة فرانس برس ان هذه السيارة تابعة لبعثة حلف الاطلسي. واكد التحالف في بيان ان الممثل المدني لحلف شمال الاطلسي في افغانستان التركي اسماعيل اراماز "لم يصب في هذا الاعتداء".
واكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية مقتل تركي في الاعتداء مشيرا الى ان زجاج السفارة التركية تحطم من جراء الانفجار الذي وقع في حي السفارات.
وتفقد قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي المكان واكد حصيلة الضحايا.
وفي مكان التفجير، كانت بقع الدماء منتشرة ورجال الاطفاء انتهوا للتو من اخماد حريق اندلع في سيارة وعمال النظافة يعملون بسرعة على ازالة آثار الانفجار، وفق مراسل فرانس برس.
وقال محمد يوسف (17 عاما) الشاهد على الاعتداء ان "الانتحاري كان في سيارة تويوتا، وفجر نفسه وبعد ذلك تصاعد الدخان الاسود في كل مكان".
ولم تشهد كابول هجمات اسفرت عن قتلى منذ اسابيع كان اخرها مطلع كانون الثاني عندما استهدف انتحاري من طالبان بعثة الشرطة الاوروبية في افغانستان (يوبول) مما ادى الى قتل مدني افغاني.
كما اوقع هجوم انتحاري ضد المعهد الفرنسي في كابول قتيلين الى جانب الانتحاري في كانون الاول.
وياتي اعتداء الخميس فيما تامل الحكومة الافغانية في عقد جولة محادثات جديدة مقبلة مع حركة طالبان.
واعلن عدة مسؤولين من حركة طالبان الاسبوع الماضي عن استئناف الاتصالات قريبا مع الاميركيين في قطر في محاولة لاحياء محادثات السلام بعد 13 عاما من النزاع في افغانستان. لكن واشنطن والمتحدث الرسمي باسم طالبان نفيا ذلك.
ثم عاد رئيس الهيئة التنفيذية الافغانية عبد الله عبد الله واعلن الاثنين انه يراهن على بدء الحوار قريبا.
وهذا التفاؤل الجديد في كابول سببه ايضا تحسن العلاقات مع باكستان المجاورة التي اعلنت انها تريد من الان وصاعدا استهداف "جميع" المجموعات الاسلامية المسلحة بما يشمل تلك التي تنشط في افغانستان.
وهذا التفاؤل لم يمنع حركة طالبان من تبني الهجوم. وقالت في رسالة الى وسائل الاعلام ان "انتحاريا استهدف قافلة اجنبية في وسط كابول وقتل عددا كبيرا من الاجانب في الهجوم".
ولا يزال متمردو طالبان ينشطون كثيرا في افغانستان بعد رحيل قوات حلف شمال الاطلسي في نهاية كانون الاول.
وانتهت مهمة حلف شمال الاطلسي القتالية في افغانستان في 31 كانون الاول وبدأت مهمة جديدة تحمل اسم "الدعم الحازم" في الاول من كانون الثاني لدعم وتدريب الجيش الافغاني.
وسيبقى حوالى 12500 جندي من قوات الاطلسي على الاراضي الافغانية في العام 2015 في اطار هذه المهمة. وسيبقى ايضا حوالى 4500 جندي اجنبي اخرين وخصوصا اميركيين في البلاد خارج اطار مهمة حلف الاطلسي للقيام بانشطة مختلفة بعضها مرتبط بمكافحة الارهاب.