مقتل ثلاثة اوروبيين وماليين اثنين في هجوم في باماكو

Read this story in English W460

قتل ثلاثة ماليين واوروبيان اثنان هما فرنسي وبلجيكي ليل الجمعة السبت في هجوم استهدف مطعما في شارع مكتظ في باماكو حيث اعلنت مصادر امنية توقيف مشتبه بهما واستجوابهما في اطار هذه القضية.

والهجوم الذي وصفه شرطي بانه "ارهابي" لم تتبناه اي جهة حتى الان. وياتي في مرحلة حاسمة من مفاوضات السلام بين حكومة مالي والتمرد المسلح الذي يهيمن عليه الطوارق.

واصيب ثلاثة سويسريين بينهم امراة بالاضافة الى خمسة آخرين في الاعتداء، بحسب حصيلة جديدة من مصادر استشفائية.

وندد رئيس مهمة الامم المتحدة بمالي المنجي الحامدي ب "الهجوم المقيت والجبان" مشيرا في بيان الى ان بين الجرحى "خبيران دوليان يعملان مع اجهزة الامم المتحدة لمكافحة الالغام"، دون ان يحدد جنسيتيهما.

ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "باكبر قدر من الحزم" الهجوم معتبرا انه "اعتداء جبان". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند سيجري مباحثات اليوم مع الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا خصوصا "ليعرض عليه مساعدة فرنسا".

بدوره، ندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالهجوم الذي وصفه بانه "فظيع وجبان".

وذكر شهود ومصادر امنية ان مسلحا واحدا على الاقل دخل بعيد منتصف ليل الجمعة السبت بالتوقيت المحلي الى مطعم لاتيراس الواقع في احد الاحياء التي يرتادها الاجانب واطلق النار. ورمى قنابل يدوية قبل ان يطلق النار ثم رمى قنبلتين اخريين واتجه الى دورية للشرطة وقتل احد عناصرها.

وقال مصدر دبلوماسي ان منفذ او منفذي الهجوم قتلوا بلجيكيا وماليين اثنين في الشارع القريب من المطعم قبل دخول المطعم واطلاق النار.

واضاف "هتفوا +الموت للبيض+ لدى دخول المطعم (..) وقد يوحي ذلك بهجوم ضد الوجود الاوروبي. ثم قد يكون استهدافا للفرنسيين".

وعثر في شارع مجاور على جثتي شرطي مالي وحارس منزل خاص وعلى بعد امتار جثة البلجيكي.

واعلنت مصادر امنية صباح السبت توقيف شخصين واستجوابهما بعد الهجوم. وقال احد المصادر ان المشتبه بهما اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما "يجري استجوابهما"، موضحا انهما باشرا بتقديم معلومات "مهمة" الى المحققين.

وفي باريس فتح القضاء الفرنسي السبت تحقيقا بتهمة الاغتيال على صلة بعمل ارهابي.

ومثل هذا التحقيق يكون آليا حين يكون هناك ضحية فرنسي في جريمة بالخارج.

واعلنت مصادر متطابقة السبت ان بلجيكيا يعمل للاتحاد الاوروبي في مالي قتل في الهجوم.

وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في بيان "للاسف هناك بلجيكي بين الضحايا"، مؤكدا انه "صدم" بهذا الهجوم.

واضاف لصحافيين في ريغا "ادين واستنكر هذا الارهاب الجديد الجبان والدنئ الذي ضرب باماكو. نفكر في الضحايا وعائلاتهم واقربائهم ايا تكن جنسياتهم".

وتابع الوزير البلجيكي "سنفعل ما بوسعنا لمساعدة السلطات المالية على اعادة الهدوء"، مؤكدا انه "لامر كارثي رؤية الارهاب يواصل الضرب بجبن في اماكن كثيرة في العالم".

وذكرت مصادر قريبة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي تحدثت مع رئيس بعثة الاتحاد في مالي ان البلجيكي كان يعمل للاتحاد الاوروبي في العاصمة المالية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان "هناك فرنسيا على الارجح بين القتلى وعمليات التعرف على الجثث جارية"، موضحة انه "ليس هناك اي فرنسي بين الجرحى لكن التحقق من ذلك جار".

وذكر مصدر في مستشفى غابرييل توري في باماكو ان اوروبيا ثالثا لم تعرف جنسيته على الفور توفي عند وصوله الى المستشفى. وتحدث عن جرح ثمانية اشخاص في الهجوم اصابة اثنين منهم خطيرة.

وكتبت صحيفة لوكومبا اليومية الخاصة على موقعها الالكتروني ان امرأة ورجلا اطلقا النار من اسلحة من العيار الثقيل بينما كان مهاجم ثالث يحرس مدخل المطعم. لكن لم يتم التحقق من هذه المعلومات على الفور.

واضافت الصحيفة نفسها ان شهودا عيان قالوا انهم رأوا المهاجمين يفرون في سيارتين على الاقل واحدة مرسيدس سوداء والثانية بي ام دبليو.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان رجال الانقاذ اخرجوا جثمان الفرنسي على نقالة من لاتيراس المطعم والملهى الليلي في حي ليبودروم المزدحم.

وطوق عشرات من رجال الشرطة المنطقة التي يرتادها الاجانب ليلا لكن قلة من الشهود كانوا يرفضون الادلاء بافاداتهم خوفا من هجمات انتقامية.

ودعت السفارة الفرنسية في باماكو الفرنسيين في المدينة الى توخي الحذر.

يذكر ان شمال مالي سقط في 2012 تحت سيطرة اسلاميين مرتبطين بالقاعدة لكن عملية سرفال التي اطلقتها فرنسا مطلع 2013 ادت الى طردهم. وحلت عملية برخان، ويغطي مجال تحركها مجمل منطقة الساحل والصحراء،مكان سرفال في اب 2014.

التعليقات 0