بوتين العائد يسخر من "اقاويل" عن مرضه او وفاته وتعرضه لانقلاب

Read this story in English
  • W460
  • W460

ادى ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نشاط رسمي الاثنين للمرة الاولى منذ عشرة ايام الى وقف سيل الشائعات التي غذاها غيابه، وسخر من "الاقاويل" عن وفاته واصابته بمرض وتعرضه لانقلاب او قالت انه اصبح ابا للمرة الثالثة.

وكشف "اختفاء" الرئيس الروسي قبل ايام من الذكرى الاولى لضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية، عن افتتان وسائل الاعلام الروسية والغربية بفلاديمير بوتين، النجم الوحيد للحياة السياسية الروسية والدائم الحضور على شاشة التلفزيون.

وحمل صمت الكرملين الذي اكتفى باصدار نفي مقتضب للشائعات، وسائل الاعلام ومستخدمي الانترنت، على تصور اسوأ السيناريوات، فعبر البعض عن رغبتهم في ان يتنحى عن الحكم من خلال الاعلان عن وفاته او تعرضه لانقلاب، وتخيل آخرون انه اصبح والدا مرة جديدة، او انه يشارك في دورة جودو في كوريا الشمالية.

وقد ظهر الرئيس الروسي (62 عاما) امام وسائل الاعلام، متأخرا على جري عادته، قبل ان يعقد لقاء في قصر قسطنطين قرب سان بطرسبورغ مع نظيره القرغيزي يلمظ بك اتامباييف.

ودخل بوتين قاعة الاجتماع بصورة طبيعية، وربما كان اكثر شحوبا من المعتاد، لكنه في صحة جيدة على ما يبدو وصافح الرئيس القرغيزي.

وفيما كان يلمظ بك اتامباييف يشدد مع الصحافيين على ضرورة اسكات الشائعات، ويؤكد ان الرئيس الروسي لم يكتف بالسير الى جانبه بل قاد به السيارة بنفسه ايضا، اكتفى فلاديمير بوتين بالتعبير عن سخريته. وقال "سنشعر بالملل بدون الاقاويل"، فنفى بذلك الشائعات التي انتشرت حوله منذ ايام.

ولم يقدم في المقابل تفسيرات عن اسباب هذا الاحتجاب غير المألوف عن الانظار.

وتلاه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف الذي تلقى الاسبوع الماضي سيلا من الاسئلة حول كل هذه الشائعات، فسخر ايضا من الهياج الاعلامي في الايام الاخيرة.

وقال للصحافيين "حسنا، رأيتم جميعا رئيسا مشلولا، خطفه جنرالات، وعاد للتو من سويسرا حيث انجب طفلا".

ولم يظهر الرئيس الروسي (62 عاما)، الدائم الحضور في وسائل الاعلام، في مناسبة عامة منذ الخامس من اذار عندما عقد مؤتمرا صحافيا مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي.

والغى بوتين الاسبوع الماضي عددا من المواعيد المقررة، منها رحلة الى كزاخستان لعقد لقاء ثلاثي مع الرئيسين الكزاخستاني والبيلاروسي وتوقيع اتفاق تعاون مع منطقة اوسيتيا الجنوبية المنفصلة عن جورجيا.

واثار هذا الغياب سيلا من الشائعات. فقد تحدثت وسائل اعلام روسية وبعض وسائل الاعلام الاجنبية، تباعا، ومن دون ان تقرن معلوماتها بأي دليل ملموس، عن تعرض بوتين لانقلاب، ووفاته او اصابته بمرض (انفلونزا او سرطان او نزيف في الدماغ او مشكلة في الظهر ويعالجه طبيب نمساوي)، او عن بوتين الاب الذي رزق بطفل في سويسرا من بطلة رياضية سابقة كانت عشيقته او عن مشاركته في مباراة للجودو في كوريا الشمالية.

ونفى بسكوف كلا من هذه الشائعات نفيا قاطعا، واكتفى بالقول ان الوضع الصحي للرئيس "ممتاز"، وهو يمارس نشاطه اليومي، مؤكدا ان جدول اعماله حافل.

وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي الروسية من جهة اخرى بالطرائف التي تتمحور حول مرض بوتين، وبات الهاشتاغ #بوتينومر (#بوتين مات#) "موضوعا سائدا" على تويتر.

وقد تغيب بوتين فيما تحتفل روسيا بالذكرى الاولى "لعودة" القرم الى حظيرتها. وبعدما ضمت القوات الروسية شبه الجزيرة قبل سنة، اجري استفتاء مثير للجدل حول الحاقها بروسيا على رغم انتقادات كييف والبلدان الغربية.

وفي فيلم وثائقي بثه التلفزيزون الروسي الاحد، اكد بوتين انه كان ينوي في تلك الفترة استنفار القوات النووية الروسية لمواجهة اي تدخل عسكري غربي محتمل.

التعليقات 0