الاتحاد الاوروبي يهنىء نتانياهو وواشنطن: فوزه "لن يؤثر" على المحادثات مع ايران

Read this story in English W460

قالت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات لن يعيق جهود الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق مع ايران بشان برنامجها النووي. 

ويعارض نتانياهو اي اتفاق مع طهران وله حلفاء اقوياء في واشنطن، الا ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي قالت "لا نعتقد ان فوزه أثر أو سيؤثر على المفاوضات مع ايران". 

وقال البيت الابيض الاربعاء أيضا انه لا يزال يعتقد ان الحل القائم على دولتين هو افضل سبيل لاحلال السلام في الشرق الاوسط بعد ان استبعد نتانياهو اقامة دولة فلسطينية. 

وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان حل الدولتين "هو افضل سبيل لحل الوضع، مضيفا ان اوباما لم يتصل بعد بنتانياهو لتهنئته بفوزه في الانتخابات التشريعية.

أما الجمهوريون فكان اول من هنأ نتانياهو على فوزه، بعد اسبوعين على إلقائه خطابا امام الكونغرس اثار جدالا حادا.

وكتب المرشح شبه الرسمي الى الرئاسة الاميركية جيب بوش "نوجه التهاني الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على اعادة انتخابه. انه قائد حقيقي وسيواصل ضمان امن اسرائيل وقوتها".

وصرح السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية ان "الديموقراطية الاقدم والاكثر استقرارا في الشرق الاوسط اجرت مجددا انتخابات حامية وستشكل حكومة جديدة بصورة سلمية".

وبادر اعضاء الكونغرس الاكثر محافظة والمعادون للرئيس الاميركي باراك اوباما بتهنئة نتانياهو، من اجل توجيه انتقاد مبطن الى الرئيس الديموقراطي الذي تربطه علاقات سيئة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

هذا وهنأ الاتحاد الاوروبي نتانيهو أيضا.وأعلنت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يتعهد بالعمل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة على اقامة علاقة تعود بالمنفعة الى الطرفين وعلى تحريك عملية السلام"، بعدما استبعد نتانياهو خلال حملته الانتخابية قيام دولة فلسطينية في حال انتخابه.

وقالت "اننا في لحظة حاسمة تشهد تهديدات كثيرة في كل مكان في الشرق الاوسط" مذكرة بدعم الاتحاد الاوروبي "الوفي" ل"تسوية سلمية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تكون لمصلحة الشعب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني والمنطقة بكاملها".

واكدت "اننا بجانبكم، يمكنكم الاعتماد علينا".

لكنها شددت على ان "المطلوب اكثر من اي وقت مضى قيادة جريئة من الجميع لايجاد حل شامل ومستقر ومستديم لهذا النزاع الذي حرم الكثير من الاجيال من السلام والامن".

وتابعت "حان الوقت لطي هذه الصفحة وانني واثقة من ان بوسعنا العمل معا مع الاسرة الدولية من اجل حل يضمن السلام والامن في الشرق الاوسط".

وحقق رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو انتصارا كبيرا على خصومه في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي جرت الثلاثاء.

وخلافا لكل التوقعات التي سبقت الانتخابات، يبدو نتانياهو الذي اعلن فوزه منذ مساء الثلاثاء في موقع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة اذا اضيفت فترة ترأسه الحكومة بين العامين 1996 و1999.

وبحسب وسائل الاعلام، حصل حزب الليكود على 30 مقعدا (23,26% من الاصوات) من اصل 120 في البرلمان، مقابل 24 مقعدا (18,73.%) للاتحاد الصهيوني المنافس له بزعامة هرتزوغ.

وطرح نتانياهو نفسه خلال الحملة الانتخابية في موقع الضامن لامن البلاد فيما ركز خصومه حملاتهم على المواضيع الاجتماعية. كما نشط نتانياهو في الايام الاخيرة من الحملة من اجل اعادة تحفيز مؤيدي الليكود الذين خاب املهم والفوز بتاييد المترددين. وعمد الاثنين الى المزايدة مؤكدا انه لن يكون هناك دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في حال ظل في موقعه.

ومبدا الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب هو المبدا الاساسي للحل الذي يطرحه الاتحاد الاوروبي لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

التعليقات 0