سبعة قتلى و36 جريحا على الاقل في هجوم انتحاري في كابول

Read this story in English W460

قتل سبعة اشخاص على الاقل وجرح 36 اخرون الاربعاء عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر للشرطة في العاصمة الافغانية كابول، فيما حذرت حركة طالبان من ان قرار واشنطن تمديد وجود قواتها في افغانستان سيعيق جهود السلام. 

واعلن الرئيس الاميركي الثلاثاء ابطاء وتيرة سحب نحو عشرة الاف جندي اميركي لا يزالون في افغانستان، مشددا على ان هؤلاء توقفوا عن المشاركة باعمال قتالية وان مهلة سحبهم بحلول نهاية العام 2016 لا تزال قائمة.

وردا على طلب من الرئيس الافغاني الذي استقبله في البيت الابيض اعلن اوباما ابقاء 9800 جندي في افغانستان حتى نهاية العام 2015، مع ان الجدول الزمني الاساسي كان يقضي بالابقاء على نصف هذا العدد.

وردا على ذلك قال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، ان "اعلان اوباما الابقاء على القوات في افغانستان هو رد على عملية السلام". 

وقال ان ذلك "يضر بكل احتمالات السلام. وهذا يعني ان الحرب ستستمر حتى تتم هزيمتهم". 

وبعد ذلك بساعات فجر انتحاري سيارة مفخخة في منطقة مرادخاني القريبة من القصر الرئاسي، بحسب ما اعلنت وزارتا الدفاع والمالية. 

وياتي الهجوم بعد فترة هدوء في العاصمة حيث انه الاول منذ نحو شهر ويسلط الضوء على الوضع الامني في الوقت الذي تستعد البلاد لفصلي الربيع والصيف اللذين يشتد فيهما القتال. 

وكان اخر هجوم انتحاري شهدته كابول في 26 شباط عندما فجر انتحاري من حركة طالبان سيارة مفخخة مستهدفا عربة دبلوماسية تركية تعود لحلف الاطلسي ما ادى الى مقتل شخصين. 

وقال سيد كبير اميري رئيس مستشفيات العاصمة الافغانية لوكالة فرانس برس ان "المعلومات الاولية تتحدث عن سقوط سبعة قتلى و22 جريحا بينهم نساء واطفال".

ووصف شهود عيان الدمار الذي احدثه التفجير. وقال مصطفى الموظف الحكومي لوكالة فرانس برس "كان انفجارا قويا للغاية. وتحطمت جميع نوافذ المتاجر حول المنطقة. ووقع التفجير بينما كانت المدينة مزدحمة للغاية". 

ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير، الا ان التفجيرات الانتحارية هي سلاح حركة طالبان في حربها المستمرة منذ 13 عاما للاطاحة بالحكومة الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة. 

واكد الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي عدد القتلى الا انه قال ان عدد الجرحى بلغ 36 من بينهم نساء واطفال جرحوا. 

واضاف ان جميع القتلى والجرحى هم من المدنيين مضيفا ان الهجوم تم "بسيارة مليئة بالمتفجرات تم تفجيرها بالقرب من مقر شرطة الضاحية 2". 

وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي ان الهجوم استهدف المدنيين على ما يبدو. 

ودان الرئيس الافغاني اشرف غني الهجوم في بيان ووصفه بانه "غير انساني وغير اسلامي". 

ويسعى غني منذ وصوله الى السلطة في ايلول بعد مفاوضات مطولة لتقاسم السلطة، الى بدء عملية سلام مع طالبان لانهاء التمرد المستمر منذ 13 عاما. 

وعززت مؤشرات من باكستان، التي كان لها نفوذ كير على طالبان، الامال لاحتمال فتح حوار. 

وتشن حركة طالبان تمردا دمويا منذ الاطاحة بها من السلطة في 2001 في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ونفت دائما اجراء اية محادثات مع الحكومة. 

وتقول الحركة انها لن تتفاوض مع الحكومة مع وجود قوات اجنبية على اراضي افغانستان. 

وانتهت مهمة الحلف الاطلسي القتالية في كانون الاول. وترك الحلف 350 الفا من قوات الامن الافغانية ليقودوا القتال ضد طالبان. 

ويعني قرار اوباما ان القوات الافغانية ستحصل على الدعم الاميركي الجوي وغيره من اشكال الدعم خلال موسم القتال هذا العام والذي يبدأ خلال اسابيع. 

الا ان حركة طالبان ابدت تحديا للقرار. 

وقال الناطق باسم طالبان ان "اعلان اوباما يعني ان الاميركيين سيواصلون غزوهم لافغانستان". 

واضاف "انهم (الاميركيون) يحاولون انقاذ هذه الحكومة الدمية (في كابول). سنواصل المعركة حتى رحيلهم جميعا"، مكررا بذلك الذريعة التي تستخدمها طالبان كشرط مسبق لمحادثات سلام محتملة.

واكد انه "عندما كان عددهم (الاميركيون وجنود حلف شمال الاطلسي) يتجاوز المئة الف على الارض الافغانية لم يتمكنوا من الحاق الهزيمة بنا. الآن بعشرة آلاف لا يستطيعون ان يفعلوا اي شيء... الحرب ستستمر حتى دحرهم".

وقال اوباما ان افغانستان لا تزال "مكانا خطيرا" الا انه اكد ان قرار الاحتفاظ بعدد اكبر من القوات لوقت اطول ليس تغييرا في سياسته لانهاء المشاركة الاميركية في العمليات القتالية في افغانستان قريبا. 

التعليقات 0