كينيا تجمد عمل افراد وشركات تحويل اموال للاشتباه بعلاقتهم بحركة الشباب الصومالية
Read this story in Englishأصدر قائد الشرطة الكينية الاربعاء لائحة باسماء 85 شخصا وشركة، بينها 13 شركة كبرى لتحويل الاموال، تم تجميد نشاطهم للاشتباه بعلاقتهم بحركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وعلى رأس اللائحة التي نشرت في الجريدة الرسمية القيادي في حركة الشباب محمد محمود ويشتبه في انه العقل المدبر لمجزرة الجامعة في غاريسا والتي قتل فيها نحو 150 شخصا.
غير ان اللائحة تشمل ايضا شركات تؤمن وسيلة حيوية لتحويل اموال من الخارج الى الصومال الذي تمزقه الحرب، ومنها شركة ذهب شيل احدى اهم شركات تحويل الاموال في منطقة القرن الافريقي.
وسيكون لتعليق عمل تلك الشركات في كينيا تأثير كبير على تحويلات الاموال، حيث حذرت وكالات الاغاثة في الماضي من ان ذلك سيلحق الاذى الاكبر بالاشخاص الاكثر فقرا.
وبغياب نظام مصرفي رسمي في الصومال، يعمد الصوماليون في الخارج الى تلك الخدمات لتحويل المال الى ديارهم لدعم اسرهم. ويبلغ مجموع التحويلات نحو 1,3 مليار دولار (1,1 مليار يورو) سنويا، ما يتخطى المساعدات الاجنبية.
وحذر الرئيس الكيني اوهورو كينياتا السبت مقاتلي حركة الشباب من ان حكومته سترد على مجزرة قتل 148 شخصا معظمهم من الطلاب في جامعة غاريسا "باكبر قدر من الشدة". وهاجمت الطائرات الحربية الاثنين قواعد للاسلاميين في جنوب الصومال.
غير ان كينياتا حذر ايضا من ان العقول المدبرة لمجزرة الخميس هي داخل كينيا وليس في الصومال. وقال "مخططو وممولو هذه الوحشية مزروعون داخل مجتمعاتنا".
واضاف "لن نسمح لهم بمواصلة حياتهم بشكل طبيعي، ان كل قوة القانون ستستخدم بقدر اكبر من الشدة عن السنوات الماضية".
والاعلان الذي نشر بموجب القانون الكيني لمكافحة الارهاب، يعطي الاسماء الواردة مهلة 24 ساعة للتقدم واثبات "عدم وجوب اعتبارهم كيانا محددا" له علاقة بحركة الشباب . ووقع الاعلان قائد شرطة كينيا جوزيف بوانيت.
وتتدفق مبالغ كبيرة من الاموال بين الدولتين الجارتين من الجانبين لاغراض التجارة والاعمال، اضافة الى تحويلات تعد شريان الحياة الى الصومال، من اقارب في المنطقة.
والهجوم على جامعة غاريسا الواقعة قرب الحدود مع الصومال ادى الى مقتل 148 شخصا هم 142 طالبا وثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة جنود.
وهذا اكثر الهجمات دموية في كينيا منذ تفجير السفارة الاميركية عام 1998.
وقال كاماو ثوغي كبير المسؤولين في وزارة الخزانة ان "الخطوات التي اتخذت هي في سياق القانون الدولي المتعلق بتمويل الارهاب ... نشرنا لائحة بالاشخاص والكيانات التي قد تكون متورطة في تسهيل نشاطات ارهابية".
وعدد كبير من الاسماء الواردة هي لاشخاص غير ان اللائحة تضم ايضا شركات نقل وجمعية هاكي-افريقيا غير الحكومية ومركزها مومباسا.
واعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن عدد من الهجمات في الدول المجاورة خاصة كينيا واوغندا، ردا على مشاركة تلك الدول في قوة الاتحاد الافريقي.
وهددت حركة الشباب السبت بشن "حرب طويلة مرعبة" ما لم تسحب كينيا قواتها من الصومال.
ونفذ عناصر حركة الشباب ايضا الهجوم على مركز التسوق ويستغيت في نيروبي في ايلول 2013 الذي استمر اربعة ايام وادى الى مقتل 67 شخصا.
وتأتي لائحة الاسماء بعد يوم على اعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد ان حكومته تعمل على اصلاح القوانين المصرفية تماشيا مع تشريعات دولية لمكافحة الارهاب، داعيا الى مزيد من الوقت حيث ان "التحويلات شريان حياة حيوي لملايين يعانون من الفقر".
وقال في بيان ان ايقاف التحويلات "من شأنه فقط ان يزيد بؤس شعب يروعه الارهاب".
وعرضت السلطات الكينية مكافأة قيمتها 215 الف دولار (200 الف يورو) لمن يساعد على القاء القبض على القيادي في حركة الشباب محمد محمود، وهو استاذ كيني سابق يعرف باسم "كونو، ويعتقد انه في الصومال.
وامرت محكمة في نيروبي الثلاثاء بتوقيف خمسة كينيين وتنزاني ل30 يوما رهن تحقيقات الشرطة حول علاقتهم المحتملة بالهجوم.
ويصنف اعلان الجريدة الرسمية خمس منظمات بوصفها مجموعات ارهابية وبينها حركة الشباب وانفصاليو الساحل الكيني ومجلس جمهورية مومباسا.
ويصنف الاعلان ايضا تنظيم القاعدة وحركة بوكو حرام وتنظيم الدولة الاسلامية جماعات ارهابية.