الرئيس السوداني ينتقد الامم المتحدة والاتحاد الافريقي
Read this story in English
انتقد الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وذلك اثناء تجمع انتخابي في الفاشر بمنطقة دارفور التي تشهد اعمال عنف وحرب منذ اكثر من عشر سنوات.
واعتبر البشير ان السودان ليس بحاجة الى مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) المنطقة الواقعة غرب السودان حيث يقاتل متمردون السلطات منذ 2003.
وخاطب البشير المشاركين في الاجتماع الانتخابي، متسائلا "انتو محتاجين لزول (شخص) يصلح بينكم؟ محتاجين ليوناميد؟ محتاجين للاتحاد الافريقي أو للامم المتحدة أو إيغاد؟"، وكان الجمع يجيب عليه ب "لا" بعد كل سؤال.
واضاف البشير وسط تصفيق الحضور "انتم من تعلمون العالم السلام والمصالحة. لا احد سيعلمكم كيف تفعلون ذلك".
وكانت السلطات السودانية دعت مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المنتشرة منذ 2007 الى الاستعداد للمغادرة العام الماضي اثر تحقيق للمهمة بشان عملية اغتصاب جماعي مفترضة تورط فيها الجيش في شمال دارفور وعاصمتها الفاشر.
والبشير ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وحضر مئات من انصاره التجمع الانتخابي وسط انتشار امني مكثف.
كما انتشرت قوات الامن المدججة بالسلاح في المدينة لمناسبة هذا الاجتماع.
والبشير (71 عاما) الذي وصل الى السلطة في حزيران 1989 اثر انقلاب عسكري، شبه متاكد من اعادة انتخابه وفوزه على 15 منافسا غير معروفين خصوصا مع مقاطعة معظم احزاب المعارضة للاقتراع كما حدث في 2010.
وتنظم الانتخابات الرئاسية على ثلاثة ايام بداية من الاثنين.
ودعي الناخبون اضافة الى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، الى انتخاب 354 عضوا في البرلمان واعضاء المجالس المحلية.
ويتوقع صدور النتائج نهاية نيسان.
واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما تمرد مسلحون ينتمون لمجموعات غير عربية على حكومة الخرطوم بدعوى انها "تهمشهم اقتصاديا وسياسيا". ووفقا لتقديرات الامم المتحدة فان 300 الف شخص قتلوا في النزاع في دارفور كما فر اكثر من مليوني شخص من منازلهم، في حين تؤكد الحكومة ان عدد القتلى لا يزيد عن عشرة الاف.
ووعد البشير خلال حملته ببسط الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه المنطقة من السودان.