دراسة جديدة تؤكد ان الحد من تغير المناخ لديه فوائد اقتصادية ضخمة

ان الاقتصادات الكبرى تريد ان تعزز الازدهار ومستويات التوظيف وآفاق الصحة، وذلك اذا اخذت اجراءات من شأنها ان تخفف ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين، وفقا للتحليل الأول الذي اجرته الأمم المتحدة للمناخ في باريس في هذا العام.

وعدت أوروبا ان تقطع 40% من الانبعاثات بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 1990 - ويقول التقرير ان هذا سيجلب منافع حقيقية، بما في ذلك 70،000 فرصة عمل بدوام كامل، الى جانب الوقاية من حوالي 6،000 حالة وفاة جراء التلوث، وخفض حوالي 33 يورو من واردات الوقود.

ولكن إذا تم تخفيض الانبعاثات بنسبة حوالي 55٪ - تقترح الدراسة لتخفيض الاحتباس الحراري إلى درجتين - تلك الفوائد سوف تضاعف موارد الوقود إلى $ 173bn وستؤمن 420،000 وظيفة بدوام كامل وتحفظ حياة 46،000 شخص.

يوم 13 آذار هو الموعد النهائي للدول المتقدمة لتقديم تعهدات حول المناخ من أجل المؤتمر (المسمى Intended Nationally Determined Contributions, INDCs), ولكن حتى الآن قليل من الدول قدمت هذه التعهدات ومن المتوقع ان تغيب دول اخرى مثل كندا واليابان

" يضيف هذا التقرير إلى الأدلة أن الطموح الاكبر حول المناخ يعني ان الصحة ستكون أفضل"، قال آن ستوفر، نائب مدير التحالف الصحة والبيئة.

"إن الفوائد الصحية الهائلة المتوقعة من إجراءات التخفيف لا تشمل فقط تجنب حالات الوفاة المبكرة لكنها خفضت أيضا تكاليف الرعاية الصحية وزيادة الإنتاجية. ويشكل هذا خبراً ساراً لصانعي القرار الأوروبيين ".

في أجزاء أخرى من العالم، فإن آثار زيادة الطموح المناخ تكون أكثر درامية، وفقا للمعهد الجديد المناخ الذي يستخدم البيانات من وكالة الطاقة الدولية.

اذا انخفضت الحرارة في الصين بمقدار درجتين فقط، فهذا من شأنه أن ينقذ حياة أكثر من مليون شخص ويخلق فرص عمل لملياري شخص تقريبا - وذلك مقارنة بانقاذ حياة 100،000 وايجاد 500،000 وظيفة في صفقة في المناخ مع الولايات المتحدة.

ان الأرقام المماثلة في الولايات المتحدة لانخفاض درجات الحرارة حرارتين، أمن 650،000 وظيفة جديدة وخفضت 27،000حالة وفاة.

"على الرغم من الإنجازات الرئيسية للـINDCs، فقد أظهرت هذه الدراسة أن المنافع المشتركة المحتملة لتعزيز INDCs لتلبية مسار متوافق 2C هي عدة مرات أعلى من تلك التي تحققت بالفعل"، تقول الصحيفة.

وارتفعت درجات الحرارة في العالم بالفعل بنسبة 0.85 درجة منذ العام 1880، وفقا للفريق الحكومي الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (IPCC). كما يعتقد أن تأثير ارتفاع درجة حرارة يتحقق بسبب انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.

وعلى المدى الطويل، هذا يرجح للخطر في مستقبل المدن الساحلية مثل نيويورك وشنغهاي وكلكتا، وفقا للعلماء في معهد بوتسدام لبحوث التأثيرات المناخية

إذا ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض درجتين بحلول العام 2100، تتوقع الجمعية الملكية ان تختفي ثلث المزروعات الموجودة حالياً على الارض وان يزداد استخدام الناس للماء حوالي 410م.

اما اذا ارتفعت الحرارة 4 درجات في العام 2010، فإن حدود تكيف البشر والبيئة من المرجح أن يتم تجاوزها في أجزاء كثيرة من العالم، تقول دراسة من قبل الجمعية.

ومن المتوخى حوالي نصف أراضي العالم الحالية الزراعية ان تصبح غير صالحة للاستعمال لمدة تصل إلى مترين عن

ارتفاع مستوى سطح البحر ، كما ان تنقرض حوالي 40٪ من الأنواع في العالم، فضلاً عن ارتفاع موجات الجفاف وحرائق الغابات المرجح ان تجتاح العالم.

ووجدت الدراسة "ان خدمات النظام الإيكولوجية التي يعتمد عليها عيش الإنسان لن يتم حفظها يعد الآن".

وقال الأمين العام الاتحاد الدولي للنقابات، شاران بورو : "على الصناعات ان تواجه التحدي المتمثل في إزالة الكربون الهائل".

وقال: "لدينا التكنولوجيا وهناك الملايين من فرص العمل الممكنة من الاستثمار والملايين من الوظائف الجديدة اذا ماستطعنا تجنب الدمار الذي يسببه تغير المناخ. لا توجد وظائف على كوكب ميت ".

.

المصدر: grist.org - http://grist.org/climate-energy/why-we-should-talk-about-geoengineering-even-if-we-never-do-it/

تابعنا على #climatechangelb للمشاركة معنا.

يمكنك التحقق من تغير المناخ على شبكة الإنترنت: www.moe.gov.lb/climatechange

هذه المعلومات قدمت لكم من خلال الشراكة بين فريق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وزارة البيئة وموقع نهارنت. ان وجهات النظر والآراء الواردة في هذا المقال لا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف أي حزب او مؤسسة.