اضراب في كشمير الهندية احتجاجا على خطط لاقامة بلدات خاصة بالهندوس
Read this story in Englishعم الاضراب السبت مدينة سريناغار في الشطر الهندي من اقليم كشمير احتجاجا على خطة الحكومة اعادة توطين الكشميريين الهندوس في بلدات منفصلة فروا منها قبل اكثر من عشرين عاما.
وخلت الشوارع من المارة كما اغلقت المتاجر والشركات ابوابها وخفت حركة السيارات في الشوارع في العاصمة وغيرها من المدن في وادي كشمير المضطرب الذي تسكنه غالبية من المسلمين.
فر عشرات الاف الكشميريين الهندوس من المناطق التي كان يهيمن عليها الهندوس في الاقليم المضطرب وغيرها من المناطق الهندية في اعقاب التمرد المسلح ضد الحكم الهندي للاقليم في العام 1990.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اعلن رئيس وزراء الشطر الهندي من كشمير مفتي محمد سيد ان الحكومة المحلية ستستحوذ على اراض لاقامة "مجمع بلدات" للهندوس الكشميريين.
واثار اعلان سيد عن هذه الخطوة الذي اعقب اجتماعه مع وزير الداخلية الفدرالي راجناث سنغ، التوتر في المنطقة حيث قارن الانفصاليون المعارضون للحكم الهندي في كشمير الخطوة بسياسة اسرائيل بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشتد العداوة بين الاقلية الهندوس والمسلمين في كشمير المقسم وادى الى وقوع العديد من المواجهات بين الطرفين. والجمعة اشتبك محتجون مع الشرطة في سريناغار مطالبين بالغاء قرار اقامة البلدات.
وسعى سيد الى تبديد المخاوف حول تلك المستوطنات وقال للبرلمان "لن نقيم مجمعات على الطريقة الاسرائيلية للكشميريين الهندوس وهم لا يرغبون في العيش في مثل هذه المجمعات".
ورفض محمد ياسين مالك، احد زعماء الانفصاليين الذي يرأس جبهة تحرير جامو وكشمير المستقلة، تصريحات سيد وقال ان المستوطنات ستزيد من مستوى الكراهية وانعدام الثقة بين السكان.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عن بريطانيا في 1947. ويدعي كل جانب احقيته في ذلك الاقليم باكمله.
واسفر القتال بين الانفصاليين والقوات الهندية منذ 1989 عن مقتل عشرات الالاف معظمهم من المدنيين، طبقا للحكومة.
وحذر سيد صلاح الدين قائد مجموعة من اكثر من 10 جماعات مسلحة، من ان خطط الحكومة سيكون لها "تبعات خطيرة".
وقال في بيان من مقره في مظفر اباد عاصمة القسم الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير ان قيادة التمرد "لن تسمح بتمرير تلك الخطط".
ويعارض الهندوس الكشميريون تلك الخطة كذلك. وقال كومار وانتشو رجال الاعمال من الهندوس الكشمير الذي يعيش في سريناغار "هذه خدعة. لا يمكن لها ان تنجح".