الموت او السجن: هيئة المحلفين ستقرر مصير مفجر ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف
Read this story in Englishسيطالب الادعاء الحكم بالاعدام على جوهر تسارناييف المدان بتفجير ماراثون بوسطن في 15 نيسان 2013 الذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 254 اخرين، عندما تبدأ المحكمة في النظر في مصيره هذا الاسبوع.
وتبدأ مرحلة اصدار الحكم بحق تسارناييف الثلاثاء في بوسطن بعد يومين من طلب والدي طفل قتل في التفجيرين عدم الحكم عليه بالاعدام.
ويواجه تسارناييف حكم السجن المؤبد او الاعدام بعد ان دانته هيئة المحلفين بالاجماع هذا الشهر بشن اسوأ هجوم تشهده الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول.
وخلال عملية اصدار الحكم المتوقع ان تستمر ثلاثة الى اربعة اسابيع، سيحاول الادعاء اقناع هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا بان هناك ما يكفي من الاسباب للحكم بالاعدام على تسارناييف ومن بينها ارتكاب الجريمة مع سبق الاصرار والترصد، اضافة الى عدد القتلى في الهجوم وعدم اعرب المدان عن ندمه.
اما هيئة الدفاع عن تسارناييف المسلم الشيشاني الاصل المهاجر الذي اصبح مواطنا اميركيا في 2012، فستقول انه كان مراهقا مشوشا عمل بتاثير من شقيقه الاكبر المتطرف تيمورلنك تسارناييف. وقتل تيمورلنك (26 عاما) برصاص الشرطة اثناء فراره.
وكما كان الحال خلال المرحلة الاولى من المحاكمة، فسيستدعي كل من الادعاء والدفاع شهود عيان.
وقال البرت شير الاستاذ في جامعة نيوهامبشير والخبير في عقوبة الاعدام "اعتقد اننا سنسمع معلومات اكثر من الدفاع عن المدان وصغر سنه وكيف عاش حياته وعلاقته مع شقيقه الاكبر".
والجمعة نشر والدا الطفل الضحية مارتن ريتشارد (8 اعوام) رسالة مفتوحة اعربا فيها عن معارضتهما لانزال عقوبة الاعدام بتسارناييف الذي لم يكن قد تجاوز 19 عاما عندما شن الهجوم مع شقيقه.
وقال بيل ودينيس ريتشارد في رسالة عاطفية نشرتها صحيفة بوسطن غلوب "نحن نعرف ان الحكومة لديها اسبابها لطلب انزال عقوبة الاعدام (بتسارناييف)، ولكن السعي المستمر لتطبيق هذه العقوبة قد يؤدي الى سنوات من طلبات الاستئناف واطالة الفترة التي نعيش فيها مرارا اكثر يوم مؤلم في حياتنا".
وكانا يشيران بذلك الى المعاناة التي تسبب بها الهجوم لعائلتهم بما في ذلك اصابة ابنتهما التي بترت ساقها بعد الهجوم المزدوج.
وطالبت عائلة ريتشاد بانزال عقوبة المؤبد دون امكانية العفو على تسارناييف بدلا من عقوبة الاعدام.
وقالت المدعية الفدرالية كارمن اوريتز انها تحدثت الى عائلات الضحايا مرارا بمن فيهم عائلة ريتشارد. واضافت "احترم اراءهم بشدة واراء الضحايا والناجين الاخرين". وتابعت "سنواصل فعل كل ما بوسعنا لحماية المصابين والراحلين والانتقام لهم".
ولم ينفذ حكم الاعدام في ولاية ماساتشوستس منذ العام 1974، واكد الاساقفة الكاثوليك في الولاية مرارا معارضتهم لعقوبة الاعدام حتى في هذه القضية.
الا انه من بين اسباب اختيار اعضاء هيئة المحلفين في بوسطن معارضتهم الصريحة لعقوبة الاعدام.
وقال شير "هذا قرار صعب للغاية بالنسبة لهيئة المحلفين".
فمن ناحية هم يعرفون ان تسارناييف ارتكب جريمة بشعة، الا ان هيئة الدفاع ستوضح لهم ان تسارناييف "كان فتى عمره 19 عاما لم يكمل عقله تطوره لاتخاذ القرارات الصائبة".
واكد "انا لا احسدهم على وضعهم".