تشديد الاجراءات الامينة بعد تهديدات على احتفالات بيوم الجيشين الاسترالي والنيوزيلاندي
Read this story in Englishقررت السلطات الاسترالية تشديد الاجراءات الامنية في احتفالات يوم الجيشين الاسترالي والنيوزيلندي في الوقت الذي دعا رئيس الوزراء الاسترالي دانيال اندرو السكان الاحد الى المشاركة في الاحتفالات رغم اعتقال شخصين للاشتباه بتخطيطهما لهجوم مستوحى من تنظيم الدولة الاسلامية.
والسبت اعتقلت السلطات الاسترالية خمسة شباب في مداهمات لمكافحة الارهاب في مدينة ملبورن ووجهت لاحدهم ويدعى جودت بسيم (18 عاما) تهمة التخطيط لشن هجوم ارهابي في يوم الاحتفالات في 25 نيسان تكريما لذكرى قتلى الجيشين.
ويحتجز متهم اخر (18 عاما) لم توجه له التهم بعد، احتياطيا لمدة قد تستمر اسبوعين، بحسب ما صرحت المتحدثة باسم شرطة ولاية فكتوريا لوكالة فرانس برس الاحد.
وافرج عن شاب ثالث (18 عاما) ويتوقع ان يتهم بحيازة اسلحة، بينما تم الافراج عن متهمين اخرين (18 و19 عاما) دون توجيه التهم اليهما مع استمرار التحقيقات.
واعرب رئيس الوزراء عن امله في "حضور اكبر عدد من سكان ولاية فكتوريا الى ضريح الذكرى وغيرها من مراسم يوم الجيشين في جميع انحاء الولاية".
واضاف "يمكن للسكان الاطمئنان الى ان شرطة فكتوريا وبالتعاون مع الشرطة الاسترالية الفدرالية وغيرها من وكالات الامن ستطبق افضل الاجراءات الممكنة خلال يوم الجيشين للحفاظ على سلامتهم". وسيتم زيادة اعداد الشرطة في بعض المواقع ومن بينها نصب الذكرى في ملبورن، عاصمة الولاية، حيث يتوقع ان يشارك الالاف في قداس الفجر في يوم الجيشين.
وستجري احتفالات في كل مدن البلاد في 25 نيسان. ويجري في هذا اليوم احياء ذكرى معركة غاليبولي الطاحنة بين الجيش العثماني وجيشي استراليا ونيوزيلندا في 1915 خلال الحرب العالمية الاولى، ومشاركة قوات البلدين ايضا في المعارك في فرنسا وبلجيكا.
وقد شارك اكثر من ستين الف جندي استرالي ونيوزيلندي في الانزال في شبه جزيرة غاليبولي قتل منهم 11 الفا و500.
ويأتي توقيف هؤلاء الشبان بعد ايام على ارسال استراليا 330 جنديا اضافيا الى العراق لسنتين لتدريب الجنود المحليين على محاربة الجهاديين بما في ذلك تنظيم الدولة الاسلامية.
وكانت استراليا رفعت في ايلول الماضي مستوى الانذار ضد الارهاب خصوصا بعد توجه 110 من مواطنيها الى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية. وقد عاد ثلاثون منهم منذ ذلك الحين الى استراليا.
واكد رئيس الوزراء الاسترالي ان 150 استراليا على الاقل يدعمونهم بالتجنيد والتمويل.
وتشارك استراليا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. وقد اصدرت قانونا العام الماضي ينص على تجريم السفر الى مناطق ينتشر فيها الارهاب في محاولة لمنع الجهاديين من التوجه الى سوريا والعراق للمشاركة في القتال.