الحلف الأطلسي: قوات الأمن الافغانية تحرز "تقدماً كبيراً"

تحرز قوات الأمن الافغانية "تقدماً كبيراً" مع زيادة عديد العناصر التي تنضم اليها وحصولها على تدريب أفضل.

وأعرب الجنرال وليام كالدويل الذي يستعد لمغادرة منصبه كرئيس التدريب في قوات حلف الاطلسي، عن تفاؤله بشأن قدرة أفغانستان على "المحافظة على القوة التي بنيناها على المدى الطويل" بعد انسحاب القوات الاجنبية وتسليمها السلطات للقوات الأفغانية بنهاية عام 2014.

وتأتي تصريحاته مناقضة للمخاوف المنتشرة حول قدرة الجيش والشرطة الأفغانية على حماية البلاد.

وتقول القوات الأميركية على الأرض أن القوات الأفغانية وبعد عقد من الحرب، لا تزال تعتمد عليها بشكل كبير ولا تأخذ زمام المبادرة.

في حين أعلن كالدويل أن "قوات الأمن الأفغانية أصبحت تضم 306 الاف عنصراً مما يزيد عن هدف التجنيد لهذا العام، كما تم تعيين 50 الف ضابطاً، وأصبحوا يحصلون على تدريب موحد ومعدات واسلحة أفضل.

مضيفاً "قبل عامين كانت هناك أسباب قوية للتشكك ولكن اليوم نرى القوات الوطنية تحصل على التدريب والتجهيز وتقوم بإعداد قادة وتزويد أشخاص بالمهارات المهنية الملائمة والمؤسسات والأنظمة لجعل هذه قوات دائمة وقوية".

مشيراً الى أنه تم تحسين الرواتب وادخال برامج محو الأمية في القوات الأفغانية لمعالجة هاتين المسالتين الأساسيتين في الجيش.

وازداد عديد قوات الجيش والشرطة الافغانية الى العدد الحالي مقارنة مع نحو 190 الف في أواخر 2009 عند بدء برنامج التدريب الحالي.

وبلغت ميزانية عمليات التدريب التي تقودها الولايات المتحدة 11,6 مليار دولار هذا العام وحده، ويبلغ عدد القوات الأفغانية حالياً 170 ألف جندي، ومن المقرر أن يرتفع عديد قوات الجيش والشرطة الافغانية الى 352 الف بحلول تشرين الثاني 2012.

وسيتم تجهيز القوات الأفغانية بمركبات وأسلحة وأجهزة اتصالات وطائرات بقيمة 2,7 مليار دولار في الفترة من اب 2011 الى اذار 2012، وهي زيادة كبيرة في توفير المعدات في اطار عملية الانفاق ككل.