احتدام المعارك بعدن ومقتل 32 حاولوا الهرب بحراً
Read this story in Englishقتل قائد القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي في ثلاث محافظات جنوبية الاربعاء بعد ان اصيب برصاص قناص في عدن بحسبما افاد مسؤول في الجيش، فيما قتل 32 مدنيا في قصف طال نازحين في المدينة الجنوبية.
وقال المصدر ان اللواء الركن علي ناصر هادي (لا تربطه علاقة قرابة بالرئيس)، قتل بينما كان ينظم صفوف "المقاومة الشعبية" المناهضة للحوثيين في حي التواهي بوسط عدن الذي يتعرض لهجوم من قبل الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان هذا الضابط الكبير عين قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات عدن ولحج وابين، من قبل الرئيس هادي بعد لجوئه الى الرياض في اذار/مارس الماضي مع بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين.
وقتل سبعة من المقاتلين الموالين لهادي واصيب 95 بجروح في المعارك التي دارت خلال الساعات ال24 الاخيرة في عدن بحسبما افاد المسؤول الطبي الخضر لصور.
وافادت مصادر عسكرية ان المعارك والغارات اسفرت عن مقتل 17 شخصا في معسكر الحوثيين وحلفائهم اضافة الى مقتل خمسة مقاتلين اضافيين في محافظة الضالع الجنوبية شمال عدن.
وذكر شهود ان العديد من سكان عدن يحاولون الهرب من القتال ويستخدمون زوارق صغيرة للهروب عبر البحر. وذكر شهود ان عددا من السكان لقوا حتفهم بعد ان اصيب مركبهم برصاص.
وقتل 32 شخصا كانوا يحاولون الهرب عبر البحر من القتال المستعر في عدن عندما اصابت قذائف عوامة ورصيفا في ميناء للصيد في المدينة، بحسبما افادت مصادر طبية.
وذكر مسؤول طبي "ان 32 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 67 جريحا في قصف تعرض له النازحون لدى محاولتهم الهروب من القتال الدائر في حي التواهي الى منطقة البريقا" في الجهة المقابلة من الخليج، كما حمل المسؤول المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولية هذا القصف.
واشار المصدر الى انه تم نقل الضحايا الى مستشفى باصهيب العسكري ومستشفى مصفاة عدن و٢٢ مايو والنقيب والوالي
من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء انه سيبحث في السعودية اقرار "هدنة انسانية" في العمليات العسكرية في اليمن من اجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية.
وقال كيري امام صحافيين في جيبوتي حيث يختتم جولة افريقية "ساكون في السعودية هذا المساء وسنتباحث في طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها"، معربا عن "القلق الشديد حيال الوضع الانساني في اليمن".
واضاف "انا واثق من رغبتها في اقرار هدنة"، في اشارة الى السلطات السعودية التي تقود التحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال "نامل بان ينضم التحالف الى الامم المتحدة والاسرة الدولية لايجاد سبل من اجل ايصال المساعدات".
ومضى يقول "في الوقت الحالي، الازمة الطارئة هي الوضع الانساني"، معلنا في الوقت نفسه عن مساعدة انسانية بقيمة 68 مليون دولار الى اليمن.
وكان تحالف عربي بقيادة السعودية بدا في اواخر اذار/مارس بشن غارات على المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
من جهتها، اعلنت السلطات السعودية الاربعاء مقتل ثلاثة اشخاص بينهم رجل وزوجته جراء سقوط قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا اطلقها المتمردون الحوثيون الثلاثاء من اليمن على منطقة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة.
وجرى القصف اثناء قمة لدول مجلس التعاون الخليجي عقدت الثلاثاء في الرياض بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. واشارت وزارة الداخلية السعودية على تويتر الى "مقتل ثلاثة أشخاص، نتيجة تعرض منطقة نجران، على الحدود مع اليمن، لقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا عشوائية، أطلقتها عناصر ميليشيا الحوثي من الاراضي اليمنية".
وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن السعودي احمد عسيري اعلن الثلاثاء ان منازل ومستشفيات ومدارس "اصيبت" في القصف على نجران (جنوب غرب السعودية).
وحذر عسيري "نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد".
وبعد الهجوم، اعلنت السلطات السعودية اغلاق مدارس في نجران كما قررت شركة الخطوط الجوية الوطنية تعليق رحلاتها الداخلية الى المدينة الحدودية "حتى اشعار اخر".
وشهدت الحدود بين السعودية واليمن عمليات عدة لتبادل اطلاق نار منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن في 26 اذار/مارس.