شاليط: آمل ان تسهم الصفقة في تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين
Read this story in Englishاعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان الجندي جلعاد شاليط في حالة صحية "جيدة ومطمئنة" بعد خضوعه لفحوص طبية اولية في قاعدة عسكرية عقب عودته الى اسرائيل.
وقال البريغادر جنرال يواف مردخاي المتحدث باسم الجيش "وفقا لفحص طبي اولي نستطيع ان نقول ان جلعاد شاليط في حالة جيدة ومطمئنة"، متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقده في معبر كرم ابو سالم الحدودي.
وقال انه "كانت هناك مكالمة هاتفية مؤثرة بين جلعاد شاليط وعائلته".
وسينقل شاليط الان الى قاعدة تل نوف الجوية حيث سيلتقي اهله للمرة الاولى منذ اسره على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران 2006.
وسيكون في استقبال شاليط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس هيئة الاركان بني غانتز.
واوضح مردخاي انه "بالتزامن مع وصول شاليط تتواصل عملية اطلاق السجناء حسب القرار الحكومي" في اشارة منه الى اطلاق سراح 477 اسيرا فلسطينيا الثلاثاء كجزء من صفقة التبادل.
وهذه المرة الاولى منذ 26 عاما التي يعود فيها جندي اسرائيلي اسير حيا الى الدولة العبرية.
وتحول الجندي جلعاد شاليط (25 عاما) الذي افرج عنه الثلاثاء بعد احتجازه خمس سنوات في قطاع غزة، من جندي بسيط الى ورقة مهمة لمبادلة اكثر من الف اسير فلسطيني بها.
وفي مقابلة مع التلفزيون المصري فور اطلاق سراحه، قال شاليط انه يأمل في ان تسهم صفقة تبادل الاسرى في "تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت تجربته في الاسر ستدفعه الى المطالبة باطلاق سراح كل الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية، قال شاليط "ساسعد كثيرا اذا تم تحريرهم جميعا ليتمكنوا من العودة الى اسرهم وعائلاتهم واراضيهم".
وقال شاليط "اشعر اني في حالة جيدة".
وكان شاليط خطف خلال عملية قامت بها مجموعة فلسطينية مسلحة في جنوب اسرائيل على تخوم قطاع غزة. وتسلل مسلحون الى الجانب الآخر من الحدود عبر نفق وتمكنوا من مباغتة طاقم دبابة كان شاليط احد افرادها.
وقتل جنديان واصيب ثالث بجروح خطيرة بينما عثر على السترة المضادة للرصاص للجندي الرابع الكابورال جلعاد شاليط مضرجة بالدماء.
وتبنت الهجوم ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
واللقطات الاولى لشاليط المعتقل لم تنشر سوى في تشرين الاول 2009 عندما وافقت اسرائيل على الافراج عن عشرين اسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو يثبت انه على قيد الحياة.
وقد بدا في التسجيل الذي استغرق دقيقتين واربعين ثانية في صحة جيدة وان اصابه بعض النحول وظهرت هالتان سوداوان حول عينيه. وتحدث فيه عن "حلمه بالحرية".
ومنذ بداية اسره تمكن الجندي من ايصال رسائل اخرى برهنت انه حي في حزيران 2007 وشباط 2008 ثم في نيسان وحزيران من العام نفسه.
ففي تسجيل وصل في حزيران 2007 قال الجندي "آمل كثيرا ان تولي حكومتي مزيدا من الاهتمام بي وتستجيب لمطالب المجاهدين".
ويرى المسؤولون الاسرائيليون ان الرسالة والتسجيل امليا على الجندي من قبل خاطفيه.
وفي شباط 2008 وصلت رسالة ثانية من طريق وساطة قام بها طرف لم يحدد.
واخيرا نقلت رسالتان اخريان في نيسان وحزيران 2008 بعد وساطتين للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر.
وكتب جلعاد في رسالة اولى كتبها بعد ثلاثة اشهر من خطفه وموجهة الى والديه واشقائه واصدقائه ان "وضعي الصحي يتدهور يوما بعد يوم وخصوصا على الصعيد المعنوي وهذا ما يجعلني في حالة اكتئاب".
واضاف "انتظر زوال هذا الكابوس الذي لا يطاق وان يفرج عني من الزنزانة التي وضعت فيها في حالة عزلة بعد عيد ميلادي العشرين الذي كنت اتمنى ان اقضيه معكم".
وسلمت هذه الرسالة الاولى المكتوبة بخط يد شاليط، عن طريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر في ايلول 2006 الى السلطات الاسرائيلية.
وقد سلم ساركوزي والدي شاليط في 28 آب في عيد ميلاده الثالث والعشرين رسالة اكد فيها ان فرنسا "لا تنسى" ابنهما "وستواصل التحرك بلا توقف" لاطلاق سراحه.
وشاليط مولود في نهاريا شمال اسرائيل في 1986 وعاش منذ سن الثانية في قرية ميتسبي حلا في الجليل الاعلى.
وهو رياضي ولاعب ماهر لكرة السلة ومن هواة الدراجات وخصوصا سباق فرنسا للدراجات الذي يتابعه بانتظام على التلفزيون.
وقد درس العلوم. وكان قبل خطفه يساعد والديه في ادارة نزل يملكانه في القرية.
وقد تم ترفيعه الى رتبة سرجنت بعد اسره.