انقاذ حوالى الفي مهاجر من بورما وبنغلادش قبالة اندونيسيا وماليزيا
Read this story in Englishتم انقاذ حوالى 2000 مهاجر من بورما وبنغلادش بعضهم وصل سباحة الى ماليزيا واندونيسيا، على ما اعلنت السلطات الاثنين محذرة من وجود مهاجرين اخرين منكوبين بحرا في وضع صعب.
وياتي ذلك بعد بدء تايلاند التي تشكل وجهة المهاجرين المعتادة حملة لوقف اعمال تهريب افراد من اتنية الروهينغا المسلمة المغادرين الى دول مجاورة، بعد العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية في "معسكرات للسخرة" في جنوب تايلاند.
ويخاطر الالاف من الروهينغا، الاتنية المسلمة التي لا تعترف بها بورما، والبنغلادشيين ويسلكون طرق تهريب برية وبحرية تشوبها المخاطر عبر تايلاند باتجاه ماليزيا واندونيسيا وغيرهما كل عام.
واكدت الشرطة الماليزية ان مهربي البشر انزلوا اكثر من الف مهاجر جائع في المياه الضحلة مقابل جزيرة لانغكاوي السياحية منذ الاحد.
وصرح رئيس شرطة لانغكاوي جميل احمد "نعتقد ان هناك ثلاثة مراكب نقلت 1018 مهاجرا" بينهم 555 من بنغلادش، و463 من الروهينغا وجميعهم بصحة جيدة على ما يبدو.
واضاف انه تمت مصادرة احد المراكب، لكن المركبين الاخرين ابتعدا الى عرض البحر.
وتابع انه يتوقع وصول مزيد من المهاجرين الى الجزيرة.
في اندونيسيا عثر على مركب مقابل الساحل الغربي النائي الاثنين وعلى متنه اكثر من 400 شخص، بحسب السلطات، بعد وصول 573 شخصا "بؤساء ومنهكين ومتوترين" بحسب مسؤول، الى الساحل مقابل منطقة اتشيه شمال غرب البلاد.
ومن بين الوافدين الى الساحل في البلدين 92 طفلا على الاقل.
وصرح رئيس جهاز البحث والانقاذ في اتشيه بودياوان لفرانس برس ان السلطات تتوقع وصول مزيد من المهاجرين وتستعين بصيادي السمك للمساعدة في مراقبة المناطق الساحلية.
وصرح بودياوان "نحن مستنفرون ومستعدون لانقاذهم عندما نتلقى اشعارا".
واكد المتحدث باسم البحرية الاندونيسية مناهان سيمورانغكير ان البحرية تواكب المركب الذي ما زال في اعالي البحار مساء الاثنين.
وتابع ان الزورق متهالك وان قائده لاذ بالفرار، فيما توفر البحرية المياه والغذاء الى المهاجرين، علما ان جاكرتا لم تبد اي نية في السماح له بالرسو على شواطئها.
ويؤكد ناشطون ومدافعون عن حقوق المهاجرين ان حملة تايلاند تعرض المهاجرين الذين بداوا رحلتهم للخطر، بحيث يجدون انفسهم عالقين وسط ظروف مريعة بلا طعام على زوارق مكتظة ومع امكانية اقدام مهربين متوترين على القائهم بحرا.
وصرحت كريس ليوا من مجموعة اراكان بروجكت للدفاع عن الروهينغا ان "تايلاند حاولت منع المهربين من مواصلة تجارتهم...وهذا اجبرهم على الذهاب الى مكان اخر"، مقدرا ان الاف المهاجرين ما زالوا في البحر.
وتعتبر بورما وغالبية سكانها من البوذيين ان السكان الروهينغا البالغ عددهم 800 الف شخص ليسوا سوى مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين، وسبق ان تعرضوا لاعمال عنف طائفية في السنوات الاخيرة ما دفع بالكثير منهم الى المغادرة.
ووصلت سفن مليئة بالروهينغا قبالة سواحل اتشيه في السابق بعد ان ضلت طريقها او نفد وقودها.
وصرح احد المهاجرين وصل الى ساحل اتشيه الاحد لصحافيين ان مركبهم انطلق من تايلاند الى ماليزيا.
وافاد مسؤولون اندونيسيون ان الركاب خدعوا وارغموا على السباحة الى الشاطىء.
وصرح دارسا المسؤول في وكالة محلية لادارة الكوارث لفرانس برس ان "احد اللاجئين وكان يتحدث بالمالايو اخبرني ان مهربهم قال لهم انهم وصلوا ماليزيا وعليهم السباحة الى الشاطئ".
واضاف ان بين المهاجرين 83 امراة احداهن حامل و41 طفلا بعضهم دون العاشرة.
وتابع ان "عددا منهم كان منهكا واحتاج الى علاج".
وروى عبد الرحيم البنغلادشي البالغ 25 عاما والذي وصل سباحة الى شاطئ لانغكاوي لفرانس برس انه امضى مع حوالى 100 شخص اخر 28 يوما في البحر تحت رحمة مهربين بورميين في ظروف شاقة.
وصرح "اعطونا القليل من الماء والطعام. وعندما طالبت بالمزيد تعرضت للضرب بالعصا وبقضيب حديدي" مشيرا الى جرح في ظهره.
وتوفر ماليزيا واندونيسيا الغذاء والرعاية الصحية للمهاجرين وتعمل على تحديد وضعهم من حيث القانون.
وتعتبر الامم المتحدة الروهينغا احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد.
وسعت السلطات التايلاندية الى اثبات جديتها في مكافحة مهربي البشر بعد سنوات من اتهامها بغض النظر عن هذه الانشطة او حتى التواطؤ فيها.
وعثر على اربعة مخيمات سرية في الادغال في جنوب منطقة سونغلا منذ نهاية الاسبوع الفائت و33 جثة متحللة بحسب الشرطة، انتشل الكثير منها من مقابر غير عميقة.
واثار هذا الاكتشاف المخاوف من وجود مخيمات مشابهة في ماليزيا على طول حدودها مع تايلاند.
لكن مدير عام وزارة الداخلية علوي ابراهيم اكد الاحد عدم وجود مخيمات مشابهة على اراضي ماليزيا، الامر الذي اكده ناشطو الروهينغا في البلاد.