لقاء كيري بوتين: احترام الهدنة في شرق اوكرانيا طريق لرفع العقوبات عن موسكو ونحذر من اللجوء الى القوة

شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء على "الحاجة الملحة" لدى موسكو وواشنطن الى ايجاد موقف مشترك حول الملفات الدولية الكبرى، وذلك في مؤتمر صحافي في سوتشي بعد اربع ساعات من المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

واكد كيري من جهة اخرى انه اذا تم احترام الهدنة في شرق اوكرانيا فانه يمكن رفع العقوبات الاميركية والاوروبية التي فرضت على روسيا لدورها المفترض في الازمة الاوكرانية.

وحذر كيري أيضا من اي تجدد واسع النطاق للعمليات العسكرية في اوكرانيا سواء من الجيش الاوكراني او الانفصاليين الموالين لروسيا، معتبرا ان هذا الامر سيكون "مدمرا للغاية".

وقال في ختام المحادثات مع بوتين في سوتشي بجنوب روسيا ان "استخدام اي طرف للقوة في هذه المرحلة (من النزاع) سيكون مدمرا للغاية"، وذلك ردا على سؤال حول عزم كييف على استعادة مطار دونيتسك الذي يسيطر عليه الانفصاليون.

من جهته،اعلن لافروف الثلاثاء ان محادثات نظيره الاميركي جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعه اتاحت لروسيا والولايات المتحدة "فهما متبادلا في شكل افضل".

وقال في مؤتمر صحافي مع كيريان "هذا اللقاء اتاح لنا فهما متبادلا في شكل افضل".

وكانت اعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء ان موسكو تريد التعاون مع الولايات المتحدة لكن "من دون محاولة فرض او املاء"، في وقت يستمر اللقاء بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي.

وقالت الوزارة في بيان بلهجة شديدة ان "روسيا مستعدة لتعاون بناء مع الولايات المتحدة (...) لكن هذا التعاون لن يكون ممكنا الا على قاعدة سليمة وعادلة من دون محاولة فرض او املاء".

واضافت ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ابلغ كيري خلال اجتماع بينهما اليوم ان "الازمة الحالية في العلاقات مع واشنطن ليست من مسؤوليتنا".

وتابع البيان "حول هذه النقطة، تمت الاشارة الى ان استمرار المواجهة مع محاولات لممارسة ضغوط علينا من خلال العقوبات هو نهج لا يؤدي الى اي مكان".

والتقى كيري لافروف قبل اجتماعه ببوتين، ووصف الوزير الروسي هذا اللقاء بانه "رائع".

واكد البيان ان الوزيرين بحثا، بالاضافة الى الوضع اوكرانيا، النزاع السوري والمحادثات بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه. وقد استضافت موسكو جولة من هذه المحادثات في نيسان.

لكن البيان لم يشر الى محادثات بين لافروف وكيري حول النووي الايراني في وقت من المنتظر التوصل الى اتفاق نهائي مع طهران بحلول 30 حزيران المقبل.