بنيامين نتانياهو رجل اسرائيل القوي

Read this story in English W460

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو شخصية تثير اعجاب البعض ونفور اخرين في اسرائيل والخارج، ونجح في تشكيل حكومته الثالثة على التوالي الخميس.

وحقق نتانياهو في 17 من اذار الماضي انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية وحصل حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه على 30 مقعدا من اصل 120 في البرلمان.

وبعدما كان نتانياهو يطمح لتشكيل ائتلاف يحظى باغلبية 67 نائبا، انخفض سقف آماله الى اغلبية من61 نائبا فقط عندما رفض وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف، الانضمام الى الائتلاف الحكومي.

شكل نتانياهو تحالفه بعد اسابيع من المفاوضات المكثفة بعد ان قدم تنازلات كبيرة لحلفائه في الائتلاف الحكومي.

وقالت صحيفة معاريف انه بدعم نواب حزب البيت اليهودي فانه سيكون لديه اغلبية 61 نائبا من اصل 120 وسيكون مثل "جنرال بدون جنود". وسيخضع الائتلاف الحكومي لسيطرة اي نائب في الائتلاف الحكومي يستطيع اسقاط الحكومة في حال رغب في ذلك.

وهذه الحكومة الثالثة على التوالي التي يشكلها نتانياهو (65 عاما) والرابعة بالاجمال بعد ولايته الاولى ما بين 1996-1999.

وتركزت حملة نتانياهو الانتخابية على الامن القومي لدرجة انه تحدى الادارة الاميركية والقى خطابا امام الكونغرس الاميركي حول المخاوف الاسرائيلية من الاتفاق المحتمل مع ايران حول برنامجها النووي.

وتسبب نتانياهو خلال حملته الانتخابية في اذار الماضي بازمة كبيرة  حيث اكد انه لن تكون هناك دولة فلسطينية وتعهد مواصلة الاستيطان. لكنه حاول بعد اعادة انتخابه توضيح تصريحاته.

ونتانياهو القريب من مدرسة المحافظين الجدد الاميركية، امضى فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة. وكان في 1996 اصغر رئيس وزراء لاسرائيل والاول الذي ولد بعد اعلان قيام الدولة عام 1948.

ويتحدث نتانياهو الانجليزية بطلاقة وبلكنة اميركية ويتمتع بقدرة كبيرة على الخطابة.

وقد هزمه زعيم حزب العمل في حينه ايهود باراك في انتخابات عام 1999. وشغل بعدها منصبي وزير الخارجية ووزير المالية في حكومة زعيم الليكود السابق اريئيل شارون.

وفي اواخر عام 2005، تولى نتانياهو قيادة الليكود بعد ان انسحب شارون لتأسيس حزب كاديما الوسطي.

وفشل الليكود بزعامة نتانياهو في انتخابات عام 2006 لكنه عاد الى الصدارة بعد ثلاث سنوات.

ولد نتانياهو عام 1949 وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة بعد ان اضطر والده وهو مؤرخ صهيوني متشدد لمغادرة اسرائيل لانه اعتبر يمينيا للغاية.

وتلقى تعليمه في  معهد ماساتشوستس للتقنية وقبلها خدم في وحدة النخبة في الجيش الاسرائيلي وشارك في عدة عمليات وتم تسريحه وهو برتبة كابتن.

 "بيبي" المتحدر من نخبة اليهود الغربيين التي اسست دولة اسرائيل لا ينسى ابدا مقتل شقيقه الاكبر الكولونيل يوناثان "يوني" نتانياهو قائد وحدة النخبة خلال هجوم عنتيبي (اوغندا) على مجموعة كوماندوس من فلسطينيين والمان مؤيدين للقضية الفلسطينية عام 1976.

 وبعد انتصار الليكود في 2013 واجه نتانياهو صعوبة في تشكيل ائتلاف حكومي والابقاء عليه. 

وراهن بيبي على شعبيته في كانون الاول الماضي بعد ان دعا الى اجراء انتخابات مبكرة.

وكانت صحيفة هارتس التي تنتقد نتانياهو دوما اشارت الى انه في حال خسارته فان العالم سيفتقد اليه.

وقالت الصحيفة "بغض النظر عن الاضرار التي يعتقد البعض ان نتانياهو تسبب بها فانه لا يمكن الانكار انه عندما تخسر اسرائيل بيبي فانها ستفتقد بالتأكيد لقائد معروف على المستوى الدولي - وسواء كنتم تحبونه او تكرهونه - فهو يجعل العالم يتوقف ويتابع ندما يلقي خطابا عن ايران او اي موضوع اخر". 

التعليقات 0