المؤبد لبريطاني ادين بقتل جندي اميركي في العراق

Read this story in English W460

حكمت محكمة في لندن الجمعة على بريطاني بالسجن المؤبد بعد ادانته بقتل عسكري اميركي قبل ثماني سنوات في العراق حيث انه كان يصنع قنابل تستهدف قوات التحالف.

وقتلت احدى العبوات التي صنعها البريطاني انيس سردار (38 عاما) وهو سائق سيارة اجرة في لندن، السرجنت راندي جونسون (34 عاما) عندما انفجرت تحت عربته المصفحة في 27 ايلول 2007.

وعاد سردار الى بريطانيا في 2007 وتم توقيفه في ايلول 2014 بعدما وجد مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) بصماته على قنبلتين في المنطقة في الفترة ذاتها التي قتل فيها الاميركي، ولكن ليس على القنبلة التي استهدفته نفسها.

وقالت مديرة مكافحة الارهاب سو هيمينغ "انيس سردار رجل خطر جدا. لقد صنع قنابل قوية الى حد قتل السرجنت راندي جونسون وعرضت ايضا حياة آخرين للخطر وادت الى اضرار كبيرة جدا في السيارات المصفحة الاميركية". واضافت "كان يعرف تماما ما يقوم به ويتحرك بدوافع دموية ضد قوات التحالف".

وحكم على سردار في محكمة في وولويش بعدما وجدته هيئة المحلفين في اليوم السابق مذنبا. وقال القاضي هنري غلوب لسردار ان مقتل الجندي "عبارة عن خسارة انت مسؤول عنها مباشرة".

ورفض القاضي دفاع سردار بانه لم يتورط سوى مرة واحدة في تصنيع قنبلة لحماية السنة من الميليشيات الشيعية. وقال القاضي "انا مقتنع انه في اوقات وقوع الاعتداءات كنت تنظر الى الاميركيين كاعداء كالميليشيات الشيعية. الاثنان كانا في صلب تفكيرك كل الوقت".

اما النيابة العامة البريطانية فوصفت القضية بالتاريخية اذ انها اظهرت ان "الحدود الدولية ليست حاجزا يمنع مثول الارهابيين امام العدالة في المملكة المتحدة".

ولم تظهر بصمات سردار على القنبلة التي قتلت الجندي الاميركي وانما على عبوات اخرى شبيهة زرعت في المنطقة المحيطة، بالاضافة الى ساجد عدنان التي وجدت بصماته على القنبلة التي قتلت جونسون.

وعدنان كان محتجزا في العراق في السابق الا ان مكانه اليوم يبقى مجهولا.

واظهرت تحقيقات للشرطة البريطانية ان سردار امضى عقدا في سوريا وعاد الى بريطانيا بعد شهرين على مقتل جونسون.

وقال سردار انه سكن في سوريا لتعلم العربية ولكن يعتقد المحققون انه التقى بعدنان ومصنعي قنابل آخرين للتآمر ولتصنيع ووضع العبوات الناسفة في العراق.

وفي وقت لاحق وجد على حاسوبه ملفات تتعلق بكيفية تصنيع القنابل.

وقرأت رسالة قصيرة في المحكمة باسم ارملة جونسون كلوديا والتي قالت "شكرا جزيلا، انها لراحة كبيرة ان اعلم انه تم تطبيق العدالة. ولكن ذلك لا يغير الكثير بالنسبة لنا، نفتقد راندي كثيرا".

التعليقات 0