العراقيون بين القلق والفرح لانسحاب القوات الأميركية من بلادهم
Read this story in Englishأعرب عراقيون عن قلقهم من عدم استقرار الأوضاع في بلادهم رغم سعادتهم برحيل القوات الاميركية المقرر نهاية العام الحالي، معتبرين أن القوات العراقية "غير مؤهلة" تماماً للسيطرة على الأوضاع الأمنية.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أكد أمس الجمعة انسحاب كامل قوات بلاده نهاية العام الحالي، بعد مرور نحو تسع سنوات من القتال في العراق ومقتل أكثر من 4400 عسكرياً اميركياً في العراق.
وأعلن الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي أحد شيوخ قبيلة العبيد في كركوك التي عرفت بمعارضتها للوجود الأميركي، أن "يوم مغادرتهم يمثل لحظة تاريخية وسأكون أسعد انسان بخروج المحتلين من بلدنا".
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها قوات الولايات المتحدة في العراق لتحسين صورتها ما زالت النظرة الغالبة اليها كقوات احتلال، وقد أعرب العديد عن سعادتهم بنبأ رحيلها.
ولم يبق سوى 39500 عسكرياً أميركياً في العراق يتوزعون في 18 قاعدة بعد أن كان عددهم نحو 170 الفاً ينتشرون في 505 قاعدة عسكرية، ومن المقرر أن يرحل الباقون نهاية عام 2011 وفقاً لاتفاقية بين بغداد وواشنطن عام 2008.
ويتفق المسؤولون العراقيون والقادة الأميركيون على لأن القوات العراقية قادرة على فرض اللأمن في البلاد، ولكن هذه القوات لا تزال غير جاهزة لتأمين حماية الحدود والأجواء والمياه الأقليمية العراقية.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة النجف لؤي الياسري، أن "الانسحاب خطوة ايجابية ستصب في مصلحة العراق والعراقيين على أن يتوحد السياسيون ويتركوا خلافاتهم لنمنع التدخل الخارجي" في اشارة الى تواصل الخلافات بين الأحزاب.
ووفقاً لمصادر رسمية فإنه وعلى الرغم من انخفاض معدل الهجمات وأعمال العنف خلال الفترة الماضية مقارنة بموجة العنف التي اجتاحت العراق بين 2006 و2008، ما زالت المدن العراقية تشهد هجمات شبه يومية، وقتل ما لا يقل عن 185 شخصاً خلال أيلول الماضي.