مقاتلو المعارضة يحاصرون قرية درزية في منطقة الجولان السورية

Read this story in English W460

يحاصر مقاتلو المعارضة السورية قرية درزية في محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصرا من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" عن معارك عنيفة بدأت امس في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة "وتمكن مقاتلو كتائب اسلامية وغيرها من السيطرة على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماما".

واوضح ان اهمية القرية التي يقطنها سكان دروز تكمن في انها محاذية لحدود هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل من جهة ولريف دمشق حيث معاقل المعارضة المسلحة من جهة اخرى.

واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على القسم الاكبر من محافظة القنيطرة تعزيزات من مناطق اخرى قريبة. واشار المرصد الى ان "مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون الى جانب قوات النظام".

وقتل في المعركة منذ يوم امس 14 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعشرة من كتائب المعارضة.

ويأتي هذا التطور بعد سلسلة حوادث استهدفت مناطق درزية، بينها اطلاق عناصر من جبهة النصرة النار على سكان قرية درزية في محافظة ادلب (شمال غرب) ما تسبب بمقتل عشرين مدنيا واثار تنديدا واسعا، واندلاع مواجهات عند حدود محافظة السويداء حيث يعيش القسم الاكبر من دروز سوريا، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.

وانضم الدروز الى قوات النظام في معارك مطار الثعلة العسكري في السويداء التي انتهت بتراجع مقاتلي المعارضة. الا ان المعارك مستمرة في المنطقة.

ويشكل الدروز نحو ثلاثة في المئة من سكان سوريا. وتفيد تقارير ان الالاف منهم يتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، لكن معظمهم بسبب رفضهم القتال في مناطق غير مناطقهم. 

وذكر سكان في مدينة السويداء لوكالة فرانس برس خلال الايام الماضية ان عددا كبيرا من الشبان الدروز التحقوا بميليشيات محلية للقتال الى جانب قوات النظام بهدف حماية مناطقهم من هجمات الفصائل المعارضة.

وتقع قرية حضر مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.

وقال رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايسنكوت الثلاثاء ان "الوضع في مرتفعات الجولان حيث يدور قتال داخلي قرب الحدود مع اسرائيل، يثير قلقنا البالغ"، مشيرا الى "احتمال الاضطرار الى التعامل مع تدفق لاجئين من سوريا الى الحدود"، من دون ان يذكر الدروز تحديدا.

واضاف "سنتخذ اجراءات لمنع وقوع مجزرة في صفوف اللاجئين. وسيكون عملنا انسانيا".

وانشئت محافظة القنيطرة في 1964. ومنذ حرب حزيران 1967،  تحتل اسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها في وقت لاحق، من دون ان تحظى باي اعتراف دولي. وتبقى حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

التعليقات 2
Missing ArabDemocrat.com 14:01 ,2015 حزيران 17

That is the fear mongering that Assad supporters employ in order to use minorities as sandbags for their own greed and lust for power. The FSA have given many re-assurances to the population of Hader and asked them not to fight with the regime.

Missing ArabDemocrat.com 15:49 ,2015 حزيران 17

IS is not involved in the fight for Hader and northern Quneitra and is indeed a very small presence in the Southern front. It is overwhelmingly the FSA who is still leading the fight at the Southern Front.