تركيا تخشى مقتل حوالى 1000 شخص بعد زلزال بقوة 7.3 ضرب شرق البلاد
Read this story in Englishضرب زلزال قوي بلغت قوته 7,3 درجات شرق تركيا الاحد، بينما أبدى أحد معاهد رصد الزلزال خشيته من أن يكون ألف شخص قد دفنوا تحت أنقاض عشرات الابنية المنهارة.
كما أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جيليك ان الزلزال القوي الذي وقع الاحد في محافظة فان التركية (شرق) القريبة من الحدود الايرانية اسفر عن "اكثر من سبعين قتيلا".
وقال جيليك الذي كان يرافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في المنطقة المنكوبة لقناة ان تي في التلفزيونية الخاصة ان "عدد القتلى تجاوز سبعينا"، مشيرا الى أن "معظم الضحايا قضوا في مدينة ارجيس الاكثر تضررا جراء الزلزال".
وقدر مصطفى ارديك مدير معهد كانديلي لرصد الزلازل في اسطنبول للصحافيين أن "خمسمئة الى الف شخص قد يكونون قتلوا نتيجة الزلزال".
وكانت تقارير سابقة لم تذكر تقديرات للضحايا، غير أنه يخشى أن يكون كثيرون قد حوصروا تحت ركام الابنية المنهارة، وحذر المسؤولون من صعوبات جمة تواجههم في تقدير مدى الخسائر.
وأورد بيان مقتضب للهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث المتصلة بمكتب رئيس الوزراء "ثمة خسائر بشرية ومادية بالغة".
وقال مسؤولون ان نحو 50 بناية انهارت، بينها عنبر للنوم.
ونقل خمسون شخصا على الاقل الى المستشفى في فان، بينما نقل زهاء الف آخرين في منطقة ارجيس التي يقطنها نحو مئة ألف شخص في المنطقة نفسها حيث وقعت اشد الخسائر بحسب تقارير الاعلام.
وقال مصور لوكالة "فرانس برس" في موقع الزلزال "العديد من الابنية بمحاذاة طريق رئيسي في ارجيس انهارت".
وتابع "انقطعت الكهرباء عن المنطقة، وبات الناس يستخدمون المصابيح".
وأظهرت صور التلفزيون السكان وقد استبد بهم الذعر، وأخذوا باستخدام المعاول وغيرها من وسائل الحفر لمحاولة انقاذ المحاصرين تحت ركام بناية منهارة من ثمانية طوابق بوسط المدينة.
واستعانت فرق البحث والانقاذ بانوار مولدات كهرباء للمساعدة في عمليات البحث عن المحاصرين بين الانقاض مع حلول الظلام.
وقال أحد سكان منطقة ارجيس لـ"فرانس برس": "انهارت بناية سكنية من ثمانية طوابق"، مشيرا الى أن جهودا تبذل لانقاذ الناس ولكن الخسارة كبيرة. رأيت بنفسي ثلاث الى أربع جثث".
وفي تلك الاثناء عرضت اسرائيل مساعدة تركيا في جهود البحث والانقاذ.
وأعربت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن استعدادها تقديم " اي مساعدة قد يحتاج اليها" الاتراك، بينما اتصل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بنظيره التركي عبد الله غول للاعراب عن تعاطفه مع الضحايا.
غير أن متحدثا باسم السفارة الاسرائيلية في انقرة قال ان غول رد انه "حتى الان، لا نعتقد اننا نحتاج الى مساعدة. نستطيع التعامل مع الوضع".
وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد تعازيه بضحايا الزلزال، مؤكدا أن الولايات المتحدة "مستعدة لمساعدة السلطات التركية".
كما أعرب الاتحاد الاوروبي عن تعازيه لتركيا، وعرض حلف شمال الاطلسي مساعدته للبلد العضو في الحلف.
ومن المتوقع أن يمضي اغلب الناس في المنطقة المتضررة الليل في العراء، حيث تنخفض درجات الحرارة الى نحو ثلاث درجات مئوية.
وقال عمدة فان بكير كايا لتلفزيون ان تي في "الناس خائفون وقد توقفت الاتصالات، لا يمكننا الوصول الى احد".
ومن المقرر أن ترسل الحكومة هواتف تعمل بالاقمار الصناعية الى المنطقة، بحسب ما أوردت تقارير اعلامية.
كما تم ارسال ست مروحيات بينها أربع تابعة للاسعاف، فضلا عن طائرات شحن عسكرية من طراز سي-130 للمنطقة تحمل خياما واطعمة وادوية.
وقدر المعهد الاميركي الجيولوجي قوة الزلزال ب7,3 درجات وقال انه تم ايضا تسجيل هزة ارتدادية بلغت شدتها 5,6.
واضاف المعهد ان الزلزال كان على عمق 7,2 كيلومترات تحت الارض، بينما بلغ عمق الهزة الارتدادية 20 كيلومترا.
وحدد مركز الزلزال، الذي ضرب المنطقة الساعة 10,41 ت غ، في منطقة تبانلي في اقليم فان، بحسب ما ذكر معهد كانديلي.
وقال المعهد التركي ان هزتين ارتداديتين ضربتا قريتي اليكايناك وغيديكبولاك.
وقد ألغى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برنامجه المعتاد ومن المقرر ان يتفقد المنطقة المنكوبة الاحد، بحسب ما ذكر تلفزيون ان تي في.
وقالت وكالة انباء الاناضول نقلا عن مصادر في الطيران المدني ان الزلزال الحق اضرارا بمطار فان غير ان حركة النقل الجوي لم تتوقف.
وتبعد مدينة فان اكثر من 1200 كيلومتر عن العاصمة انقرة وتضم نحو 380 الف نسمة غالبيتهم من الاكراد.
كما شعر السكان عبر الحدود في المناطق الشمالية الغربية من ايران بالزلزال الذي احدث رعبا في صفوف سكان مدن رئيسية من دون ان تتحدث وسائل الاعلام الايرانية عن سقوط ضحايا او خسائر.
وقالت وسائل اعلام ايرانية ان الزلزال كان من القوة بحيث اثار "فزع السكان في المدن" القريبة.
يذكر أن تركيا معرضة للزلازل اذ تقع فوق منطقة زلزالية نشطة.
وفي العام 1999 أسفر زلزالان قويان ضربا المناطق الصناعية المكتظة بالسكان في شمال غرب تركيا عن سقوط نحو 20 الف قتيل.
كما تسبب زلزال قوي في مدينة جالديران في اقليم فان بمقتل 3840 شخصا العام 1976.
In support of our brothers and sisters in Turkey...may you rise out of this stronger than ever...
This is going to continue to happen in Turkey until they admit the Armenian genocide. This is a call for them to acknowledge the crimes they have committed.
This is going to continue to happen in Turkey until they admit the Armenian genocide. This is a call for them to acknowledge the crimes they have committed.