اسرائيل تعتقل المزيد من الدروز بعد ضرب جريح سوري حتى الموت

Read this story in English W460

أعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس انها اعتقلت ثلاثة اشخاص اضافيين من الدروز في اطار التحقيق في الهجوم على سيارة اسعاف كانت تنقل جريحين سوريين لعلاجهما في اسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري في بيان "اعتقلت الشرطة وحرس الحدود الليلة الماضية في الشمال ثلاثة دروز للاشتباه بضلوعهم في قضية  الهجوم والاعتداء على المركبة العسكرية قبل ايام بمنطقة هضبة الجولان".

واشارت السمري الى ان هناك امر حظر نشر يتعلق بكافة تفاصيل التحقيق.

وكانت الشرطة اعلنت الاربعاء انها قامت "بسلسلة اعتقالات"، بينما اوردت وسائل الاعلام انه تم اعتقال تسعة اشخاص.

وهاجم حشد مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في اسرائيل فقتل احدهما في حين ان الاخر في حالة حرجة، وجاء بعد هجوم في اليوم نفسه على سيارة اسعاف اخرى في قرية حرفيش في الجليل.

ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا الى حين اندلعت الحرب في سوريا قبل اربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتسقط احيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله اسرائيل من الهضبة.

احتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واعرب دروز سوريا الذين يشكلون اقل من 2 في المئة من السكان، عن مخاوفهم اخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة في اتجاه مناطقهم.

وناشد قادة الدروز في اسرائيل ومن بينهم ايوب قرا، عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سوريا.

ولا تستبعد اسرائيل ان يكون بعض هؤلاء المصابين الذين يعالجون في المستشفيات الاسرائيلية من مقاتلي المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ويقول مسؤولون اسرائيليون ان 110 الاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 الفا في الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وبحسب ارقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي فان اسرائيل قدمت العلاج لاكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية

التعليقات 0