المجلس الوطني الانتقالي دفن القذافي في "مكان سري"
Read this story in Englishأعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، التابع للمجلس الوطني الانتقالي، أن جثماني الرئيس السابق معمر القذافي وابنه المعتصم دفنا ليل الاثنين-الثلاثاء في "مكان سري" بعدما أقيمت عليه الصلاة.
وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن "جثمان القذافي، وكذلك جثماني ابنه معتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس جابر اللذين عرضا مع جثمانه في أحد برادات مصراتة، دفنت جميعها في آن معاً في نفس "المكان السري"".
وبحسب حراس كانوا يتولون الحراسة في سوق مصراتة حيث كانت الجثامين الثلاثة معروضة فإن موكباً من أربع أو خمس سيارات عسكرية نقل الجثامين في وقت متأخر من ليل الاثنين الى مكان مجهول.
وأوضح المسؤول في المجلس العسكري أن ثلاثة رجال دين من أنصار القذافي أقاموا الصلاة قبل دفن الجثامين. واضاف أن والد جابر واثنين من أبنائه حضروا عملية نقل الجثامين من البراد.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي في مسقط رأسه سرت أمس الخميس. مشيرة الى أنه "لا بد من اجراء تحقيق بالنظر الى ما شاهدناه". في حين أكد أن "شريطي الفيديو" اللذين تم بثهما ويصوران القذافي بعد القبض عليه "مقلقان للغاية".
وقتل معمر القذافي، الذي كان متوارياً عن الأنظار منذ سقوط طرابلس في نهاية آب، الخميس الفائت، في مسقط رأسه قرب مدينة سرت أثناء محاولته الفرار منها بعدما سقطت في أيدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي، وحتى الان لم يتضح تماماً ما اذا كان قد أعدم أو قضى خلال اشتباك، ذلك أن مقاتلي المجلس ألقوا القبض عليه حياً.
وبذلك أصبح القذافي البالغ 69 سنة، والذي واجه انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل ضد حكمه الاستبدادي طيلة 42 سنة، أول زعيم عربي يقتل منذ اندلاع شرارة الانتفاضات في العالم العربي في ما بات يعرف بـ"الربيع العربي".