تركيا: إنتشال صبي في العاشرة حيا من تحت الانقاض بعد يومين على زلزال أوقع 432 قتيلا
Read this story in Englishعثر على طفل في العاشرة من عمره حيا الثلاثاء تحت انقاض منزله في محافظة فان بشرق تركيا، وذلك بعد اكثر من 54 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب هذه المنطقة الاحد.
وقالت قناة ان تي في التلفزيونة ان سرهات غول احتجز تحت انقاض منزله فيما كان يستعد للخروج منه.
وجهد المسعفون طوال بعد الظهر لاخراجه من تحت الانقاض في مدينة فان.
ونقل الطفل فورا في سيارة اسعاف الى المستشفى لتلقي العلاج، وفق مشاهد بثتها قناة ان تي في.
واحتجز الطفل تحت انقاض مبنى من سبع طبقات كان يقطن فيه، علما انه تم سابقا انقاذ والده وشقيقه وفق قنوات التلفزة.
وكان المسعفون نجحوا اليوم في انتشال طفلة عمرها 15 يوما ووالدتها وجدتها في مدينة ارجيس الاكثر تضررا بالزلزال.
وكان رجال الانقاذ الثلاثاء في سباق مع الزمن للعثور على ناجين تحت انقاض المباني المنهارة بعد يومين على الزلزال المدمر.
وقد ارتفعت حصيلة الزلزال الى 432 قتيلا و1352 جريحا، بحسب هيئة الحالات الطارئة.
وقالت ادارة الاوضاع الطارئة ان 2262 مبنى انهارت في المنطقة المنكوبة لا سيما في مدن ارجيس وفان عاصمة المنطقة التي تعد غالبية كردية والقريبة من ايران.
وعمل مئات من رجال الانقاذ بدون توقف وسط الصقيع طوال الليل. وبعد 35 ساعة من حصول الزلزال، تم انتشال امرأة حامل وطفلين من تحت انقاض مبنى حكومي في ارجيس، المدينة الاكثر تضررا من الزلزال كما افادت صحيفة حرييت.
وقبل ساعات انتشل شرطي وزوجته حيين في هذه المدينة، كما افادت محطات التلفزة.
وقال عبد الله بينتي لشبكة "سي ان ان-تورك" "كنت اشعر خصوصا بالعطش، بالصدفة لا ازال حيا، كانت هناك جثث يمينا ويسارا". والشاب الذي يبلغ عمره 22 عاما بقي 32 ساعة تحت الانقاض في ارجيس.
لكن رغم هذه المعجزات، تم انتشال جثث من تحت الانقاض كما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان بعد الزلزال القوي الذي بلغت قوته 7,2 درجات واعتبر الاقوى الذي يضرب تركيا في السنوات الماضية.
واعتبر عشرات الاشخاص في عداد المفقودين.
وعدد الضحايا مرتفع جدا في محافظة ارجيس وعاصمتها فان.
وبدأت عائلات تدفن ضحاياها الثلاثاء فيما واصل اخرون البحث بين الانقاض على امل ان تعثر فرق الانقاذ على ناجين.
وبالنسبة لرجال الانقاذ ليس هناك من شك بان الحصيلة كانت لتكون اعلى بكثير لو ان الزلزال لم يحصل نهار احد في الوقت الذي خرج فيه الكثير من الناس لتناول الغداء.
وقال امراه اربك الشاب البالغ من العمر 23 عاما والمتطوع مثله مثل كثيرين غيره ان "الامل اصبح ضئيلا" في العثور على ناجين.
واضاف "لقد عملنا بدون توقف منذ 48 ساعة".
وتحاول آليات رفع الكتل الاسمنتية فيما امضى الناجون ليلتهم الثانية وسط قلق من حصول هزات ارتدادية وفي انتظار توزيع الحصص الغذائية من الهلال الاحمر او منظمات خيرية اخرى.
وتتوقع مصلحة الارصاد الجوية سقوط الثلوج الاربعاء.
وامضى بعض الناجين ليلتهم في سياراتهم فيما اكتفى اخرون بغطاء واحد للمبيت في الشارع.
وقال احد المواطنين "لقد تعرض منزلنا لاضرار فادحة وسنضطر للعيش على هذا النحو لاسبوع او اسبوعين على الارجح".
ونشرت الحكومة التركية امكانات هائلة وارسلت الى المكان مئات رجال الانقاذ و145 سيارة اسعاف وست وحدات من الجيش ومروحيات اسعاف.
وفي ما يدل على التضامن جاء العديد من الاتراك لمساعدة الاكراد فيما يواصل الجيش هجومه الواسع النطاق على المتمردين الاكراد الذين قتلوا الاسبوع الماضي 24 جنديا ما اجج الانقسامات الاتنية.
وكتبت صحيفة هابر ترك على صفحتها الاولى "تعبئة وطنية" فيما اشادت صحيفة سوزجو بالاتراك لانهم وضعوا مقتل الجنود الاتراك جانبا وسارعوا للمساعدة.
وقد عرضت عدة دول بينها اسرائيل وارمينيا، الدولتان اللتان تشهد علاقتهما بانقرة توترا، مساعدتهما على تركيا التي "شكرتهما" مؤكدة انها تريد مواجهة الوضع الحالي بمفردها.