أربعة قتلى في احتجاز رهائن في فندق يرتاده غربيون في مالي
Read this story in Englishقتل اربعة اشخاص بينهم عسكريان ومهاجم الجمعة في هجوم استهدف فندقا يقيم فيه غربيون في مدينة سيفاري في وسط مالي، حسب مصدر عسكري مالي اوضح ان الهجوم عبارة عن عملية "احتجاز رهائن" في الفندق.
وقال هذا المصدر العسكري ان مسلحين شنوا صباح الجمعة هجوما على مدينة سيفاري الاستراتيجية الواقعة على بعد 12 كيلومترا من مدينة موبتي، موضحا ان ما يجري هو "اخذ رهائن"، في حين كان مصدر عسكري ومصدر امني اشارا الى "محاولة خطف" اجانب يقيمون في الفندق.
وقال مصدر عسكري مالي في مدينة غاو في اتصال مع فرانس برس نحو الساعة 13،00 بالتوقيت المحلي وتغ ان القوات المسلحة المالية اقفلت منطقة فندق بيبلوس وتتعامل مع المسلحين.
وتقع مدينة سيفاري على بعد نحو 12 كيلومترا من مدينة موبتي الواقعة بدورها على بعد 640 كلم من باماكو.
واضاف المصدر العسكري ان "قتيلين وثلاثة جرحى في صفوف القوات المسلحة المالية سقطوا" كما تم "قتل" مسلح كان يحمل حزاما ناسفا، وهناك جثة "لرجل ابيض" امام الفندق".
وختم قائلا "ان العمليات الجارية صعبة خصوصا ان هناك رهائن".
وافاد مصدر عسكري اخر ان خمسة اجانب على الاقل كانوا ينزلون في الفندق ساعة وقوع الهجوم عليه هم ثلاثة جنوب افريقيين وفرنسي واوكراني.
الا ان مصدرا امنيا اعلن عن وجود "طيارين روس" من قوة الامم المتحدة العاملة في مالي في الفندق خلال الهجوم.
واضاف المصدر "انها محاولة خطف فاشلة لطيارين روس من القوة الدولية". ولم يكن بالامكان الاتصال بالقوة الدولية التابعة للامم المتحدة لتاكيد او نفي هذا الخبر.
وتابع المصدر نفسه انه "تم اجلاء الطيارين باتجاه قاعدة عسكرية مالية في سيفاري في حين تحصن المسلحون داخل الفندق والعمل جار على اخراجهم".
وقال احد سكان سيفاري طالبا عدم الكشف عن اسمه "حسب معلوماتنا حاولوا خطف غربيين وفشلوا. واجبروا على الاختباء في الفندق".
وتقع منطقة موبتي على طرف القسم الشمالي الشاسع من مالي حيث سبق وان خطف العديد من الغربيين، وهي المنطقة نفسها التي سقطت في اذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 تحت سيطرة مجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة استفادت من هجوم كان المتمردون الطوارق شنوه على الجيش.
وتم طرد الجهاديين بشكل شبه كامل من مناطق شمال مالي اثر هجوم دولي تم في كانون الثاني 2013 بمبادرة من فرنسا ولا يزال قائما. الا ان مناطق كبيرة لا تزال خارج سيطرة سلطات مالي والقوات الاجنبية.
والهجوم على سيفاري هو الثالث من نوعه خلال اقل من اسبوع في مالي بعد هجومين اوقعا 13 قتيلا في صفوف العسكريين : اثنان قتلا في كمين قرب مدينة نامبالا في منطقة سيغو في وسط البلاد في الاول من آب، و11 قتلوا في قاعدة للحرس الوطني في غورما راروس في منطقة تمكبتو في شمال غرب البلاد في الثالث من آب. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤولية هذا الهجوم حسب وكالة الاخبار الموريتانية الخاصة.
وقالت سيدة من سكان مدينة سيفاري لفرانس برس انها استيقظت صباح الجمعة على اصوات اطلاق نار "لا يزال متواصلا".
وبعد اول هجومين الغى رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا زيارته الى مصر للمشاركة في احتفالات افتتاح قناة السويس الثانية. ووصف الهجومين "بالعمل الجبان ضد مالي والسلام".
وامتدت هجمات الجهاديين من شمال مالي الى وسط البلاد منذ مطلع السنة الحالية، ثم الى الجنوب ابتداء من حزيران قرب الحدود مع ساحل العاج وبوركينا فاسو.
وتؤكد هذه الهجمات صعوبة الفصل بين الجهاديين والمتمردين الذي وقعوا في العشرين من حزيران الماضي اتفاق سلام مع الحكومة المالية بهدف العمل على اقرار سلام دائم في شمال مالي.