قتيلان في تفجير انتحاري في بينغول شرقي تركيا
Read this story in Englishفجرت امرأة نفسها قرب بناية تابعة للحزب الحاكم في بلدة بينغول شرقي تركيا ،ما أسفر عن مقتل شخصين السبت.
وأعلن حاكم المنطقة مصطفى هاكان غوفنجر لوكالة "فرانس برس" أن "الهجوم الاول من نوعه خلال عام، وقع قرب المقر الاقليمي لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية".
وأصيب عدة أشخاص في الهجوم، الذي وقع بينما تتأهب المناطق الشرقية في تركيا لانهاء عمليات الانقاذ من جراء الزلزال المدمر، وبعد يومين من نهاية حملة عسكرية لمعاقبة الانفصاليين الاكراد.
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي يكافح منذ عقود ضد الحكومة المركزية وقد تصاعدت هجماته في الاسابيع الاخيرة سبق ونفذ هجمات من هذا القبيل، غير أنه لم تعلن جهة على الفور المسؤولية عن التفجير الانتحاري السبت.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن وزير الداخلية ادريس نعيم شاهين قوله في وقت سابق، أن عشرة أشخاص جرحوا، مؤكدا أن المقر المحلي لحزب العدالة والتنمية لم يكن هو المستهدف.
وقال شاهين: "لقد وقع (الانفجار) قرب المقر الاقليمي ولكنه لم يكن يستهدفه بشكل مباشر".
ويأتي هجوم بينغول بعد يومين من انتهاء الجيش التركي من عملية جوية وبرية استمرت أسبوعا ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا، وعلى الجانب الاخر من الحدود في العراق.
وجاءت العملية الواسعة بعد سلسلة من الهجمات نفذها حزب العمال ضد القوات الحكومية، ما كبدت الجيش التركي أضخم خسارة له منذ نحو عقدين.
وكان آخر هجوم من هذا القبيل قد وقع في تشرين الثاني 2010 في اسطنبول، حيث فجر انتحاري نفسه في ميدان تقسيم بوسط المدينة ما أسفر عن اصابة 32 شخصا.
وتصنف تركيا واغلب المجتمع الدولي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، وكان الحزب قد حمل السلاح مطالبا باستقلال الاكراد في جنوب شرق الاناضول عام 1984 ما أدى الى نزاع راح ضحيته نحو 45 ألف شخص.