آخر رئيس وزراء في عهد القذافي يخشى على حياته بسبب امتلاكه أسرار الدولة الليبية
Read this story in Englishقال محامي البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء لنظام العقيد الراحل معمر القذافي الاثنين ان موكله المسجون في تونس يخشى على حياته بسبب امتلاكه اسرار الدولة الليبية، منددا بمحاولة "لي ذراع" القضاء التونسي المستقل عبر مسائل اجرائية "واهية".
وأشار المحامي المبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع عن المحمودي في مؤتمر صحافي بالعاصمة التونسية "نعتقد وهذا ما يقوله موكلي ان حياته في خطر. ويقول البغدادي المحمودي انه بعد وفاة معمر القذافي لم يعد احد يملك اسرار الدولة الليبية داخليا وخارجيا الا هو".
واضاف "اصبح صيدا ثمينا للمخابرات" و"المجلس الانتقالي الليبي يصر على تسليمه رغم انه طبيب ومدني ودخل تونس بطريقة شرعية في حين اخلي سبيل الخويلدي الحميدي وهو عسكري ودخل البلاد متسللا خشية على حياته وهو الان في السعودية" بحسب المحامي.
وتابع "هناك تعهد في مكان ما بتسليم البغدادي الى ليبيا لكن القضاء التونسي خذلهم (المتعهدون) ودافع عن استقلاليته ولم يضعف امام الضغوطات وهناك معركة ايضا من اجل استقلالية القضاء التونسي".
ولم يكشف كرشيد ولا باقي المحامين الثلاثة الذين كانوا معه في المؤتمر الصحافي، هوية الجهة التي قطعت التعهدات.
من جهة اخرى، شدد المحامي نفسه على ان "هناك رغبة في انتزاع معلومات او قتل معلومات، والدفاع يصر على عدم تسليمه".
ونددت هيئة الدفاع "بالتلاعب" في هذا الملف.
واشارت الى انه كان تم توقيف البغدادي المحمودي في 21 ايلول الماضي بعد دخوله تونس بغرض العبور الى الجزائر بتهمة دخول البلاد بدون تصريح.
غير انه تبين ان جواز سفره يحمل ختم دخول لتونس فسقطت هذه التهمة لكن ابقي المحمودي في السجن اثر طلب السلطات الليبية تسليمه.
وحكم القضاء التونسي الخميس بالافراج الموقت عنه لحين مثوله في 22 تشرين الثاني للنظر في مسالة تسليمه.
غير انه لا يزال مسجونا حتى اليوم في سجن المرناقية قرب العاصمة بعد ورود طلب جديد من النيابة العامة الليبية قالت هيئة الدفاع انه ارسل عبر "فاكس من فندق في المغرب" وعرضت وثيقة تثبت ذلك في المؤتمر الصحافي.