الزهار يدعو الفلسطينيين الى "حمل السلاح" دفاعا عن الاقصى

Read this story in English W460

دعا القيادي في حركة حماس محمود الزهار اليوم السبت فلسطينيي القدس والضفة الغربية الى "حمل السلاح" دفاعا عن المسجد الاقصى حيث تتكرر زيارات اليهود ما يثير توترا في القدس.

وقال الزهار في مقابلة معه نشرها موقع حماس الالكتروني "الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هو أن يحمل أهل الضفة والقدس السلاح".

واضاف "للأسف الشديد حتى هذه اللحظة السلاح متوفر لحماية المستوطنين والمحتلين وبالتالي الظروف أصعب، لكن في ذات الوقت لا يمكننا إغفال المخزون البشري الحقيقي في الضفة الغربية الذي يمكن أن يتحرك في أي لحظة". 

وفيما التوتر على اشده في القدس، يشجع حاخامات قوميون الزيارات الى الحرم القدسي فيما اثار مقتل زوجين من المستوطنين الجمعة المخاوف من تفجر اعمال العنف مجددا في الضفة الغربية المحتلة.

ويشهد الحرم القدسي ومحيطه توترا كبيرا منذ اسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى خمسة ايام في الاسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر صباحا.

واضاف الزهار "الخطوات الحقيقية لا بد أن تكون في الضفة الغربية لأن غزة تخرج عن بكرة أبيها وبأطيافها كافة نصرة للمسجد الأقصى خاصة أبناء الحركة الإسلامية".

وتابع "ان صورة التصدي الزاهية التي يقوم بها أبناء الضفة والمقدسيون بالحجر وبالزجاجات الحارقة آلمت الاحتلال، وبدأوا بالتفكير في سن قوانين لها".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الشهر الماضي، تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة في اوج المواجهات في محيط الاقصى.

ووجه الزهار انتقادات للرئيس الفلسطيني محمود عباس مقارنا بين ظروف انتفاضة الاقصى عام 2000 والوضع الحالي.

وقال الزهار ان انتفاضة الاقصى قامت "لأنه كانت هناك فرصة شعبية للقيام بها، وهذه الفرصة متوفرة وبصورة أشد، لكن القوة الأمنية للسلطة الفلسطينية للأسف الشديد في الظرف الحالي هي الآن أقوى مما كانت عليه في العام الفين".

واضاف انه آنذاك كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "يريد لهذه الانتفاضة أن تحسن شروط التفاوض، اليوم محمود عباس يريد توظيف القوة الأمنية لقهر الانتفاضة ولتمرير مخططات العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى".

ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة وبدون الصلاة فيه. 

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ومن جانب اخر وحول الحصار على قطاع غزة خلص الزهار الى القول "اذا لم يرفع الحصار سنفرض كسره بالقوة، ببناء ميناء وتواصل مع الخارج والنظر بجدية في موضوع التهدئة المجانية التي يحاول فرضها والعودة ( في اشارة الى حماس) الى حكم قطاع غزة آلية من الآليات، لكن هناك آليات أخرى يتم دراستها حاليا".

التعليقات 0