تقدم لقوات النظام في وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع الفصائل
Read this story in Englishتمكنت قوات النظام الاثنين من التقدم داخل بلدة استراتيجية في وسط سوريا بغطاء من الطائرات الروسية، اثر اشتباكات ضد مقاتلي الفصائل تعد الاعنف منذ بدء موسكو عملياتها الجوية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات للنظام على الحي الجنوبي من بلدة كفرنبودة الواقعة في ريف حماة الشمالي تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية التي شنت اكثر من عشرين غارة منذ الصباح حتى اللحظة".
واوضح ان تقدم قوات النظام داخل البلدة ياتي بعد "اشتباكات (مع الفصائل) هي الاعنف في سوريا منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 ايلول/سبتمبر في سوريا"، لافتا الى "سقوط عشرات الشهداء" من دون حصيلة محددة.
وبدأ النظام هجومه على كفرنبودة وفق المرصد، من تلة المغير الاستراتيجية المجاورة والواقعة جنوب البلدة، في حين استقدمت الفصائل تعزيزات اضافية الى محيط كفرنبودة.
وبدأ الجيش السوري في السابع من الشهر الحالي عملية برية واسعة مدعوما بغطاء جوي من الطائرات الروسية، لاستعادة مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم الدولة الاسلامية.
وترافقت الاشتباكات في كفرنبودة وفق المرصد، مع قصف عنيف لقوات النظام على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي (شمال غرب) المجاور.
ويسيطر "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام السلفية على كامل محافظة ادلب ويخوض منذ اشهر مواجهات عنيفة ضد قوات النظام للسيطرة على سهل الغاب.
وتعد سهل الغاب منطقة استراتيجية وهي ملاصقة لمحافظة اللاذقية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الاسد وتعد معقلا للاقلية العلوية على الساحل السوري.
وبحسب عبد الرحمن، "في حال تمكنت قوات النظام من السيطرة بالكامل على كفرنبودة، يصبح بامكانها التقدم للسيطرة على مدينة خان شيخون التي تعد خزانا بشريا لجبهة النصرة في محافظة ادلب وتقع على طريق حلب دمشق الدولية.
وتشن قوات النظام هجوما متزامنا على طرفي هذه الطريق الفاصلة بين محافظتي ادلب وحماة، في محاولة لـ "تشتيت مقاتلي الفصائل والتقدم الى ريف ادلب الجنوبي".
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس ان الجيش السوري بات بعد تقدمه في كفرنبودة "يحاصر خان شيخون من جهة الغرب من جهة الشرق (...) ويتجه لأولى معاركه في ريف إدلب من بوابتها الجنوبية (خان شيخون)".
Why else would the EU, US, Turkey and Gulf complain so much, if it wasen't for this new offensive and advance by the Syrian army backed by Russian strikes.