محكمة باكستانية تفرج بكفالة عن مسلمة متهمة بالتجديف
Read this story in English
وافقت المحكمة العليا الباكستانية على الافراج بكفالة عن مسلمة تحاكم بتهمة التجديف بعد ان امضت ثلاث سنوات في السجن، على ما اعلنت محاميتها لفرانس برس الجمعة، في قرار نادر في البلاد حيث الحساسية شديدة تجاه اتهام كهذا.
واتهمت وليعة عرفات بتدنيس المصحف وسجنت في 2012 في لاهور شرق البلاد، حيث ما زالت قضيتها في محكمة ادنى مرتبة.
وصرحت محاميتها والناشطة الحقوقية الشهيرة اسماء جهانجير لفرانس برس ان "احتجازها المطول شكل تهديدا خطيرا على حياتها".
لكن خطيب المتهمة محمد امان الله اكد ان سلامتها ايضا تثير المخاوف بعد مغادرتها السجن.
وتثير تهمة التجديف ردود الفعل العنيفة في باكستان الاسلامية التي تضم حوالى 200 مليون نسمة، حيث يمكن حتى لاتهامات بلا اثبات ان تدفع بحشد غاضب الى العنف والتنكيل.
وصرح امان الله لفرانس برس "سبق ان حاول متطرفون مهاجمتها في اثناء اقتيادها الى المحكمة. لاحقا اضطرت المحكمة الى نقل محاكمتها الى داخل السجن".
وافادت جهانجير ان عرفات تعاني من اختلال في المزاج وتحتاج الى علاج نفسي مضيفة ان القانون الجزائي الباكستاني ينص على منع سجن اي امراة في البلاد اكثر من ستة اشهر بلا ادانة.
واكدت المحامية براءة موكلتها لانها كمسلمة لا يمكن حتى ان تفكر بارتكاب جريمة مماثلة.
واكدت المحكمة العليا في الشهر الجاري عقوبة الاعدام لرجل قتل سياسيا طالب باصلاح قانون التجديف، في حكم تاريخي اعتبر ضربة للتشدد الديني.
ودفع الحكم بمسؤولي السجن الى وضع اسيا بيبي، المسيحية التي حكم عليها بالاعدام للتجديف في السجن الانفرادي خشية تعرضها لهجمات.