هجمات باريس: تحديد هوية انتحاريين اثنين آخرين وهولاند يطلب تمديد حال الطوارئ و مراجعة الدستور

طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين من البرلمان تمديد حال الطوارئ التي اعلنت في فرنسا "ثلاثة اشهر" في كلمة القاها امام اعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجتمعين استثنائيا في قصر فرساي بعد ثلاثة ايام على اعتداءات باريس.

وقال في كلمة القاها امام البرلمان المجتمع بمجلسيه في فرساي ان "مشروع قانون سيرفع اعتبارا من الاربعاء" الى البرلمان من اجل "تمديد حال الطوارئ ثلاثة اشهر" داعيا البرلمانيين الى "اقراره بحلول نهاية الاسبوع" كما دعا الى مراجعة الدستور بهدف السماح للسلطات العامة "بالتحرك ضد الارهاب الحربي".

كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسا "ستكثف عملياتها في سوريا" بعد الغارات التي شنتها مقاتلات فرنسية مساء الاحد في الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، موضحا أن"حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر الخميس متوجهة الى شرق البحر المتوسط ما سيزيد قدراتنا على التحرك بثلاثة اضعاف" مؤكدا "لن يكون هناك اي مهادنة".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان الشرطة اجرت "اكثر من 150 عملية دهم" في الاوساط الاسلامية في فرنسا منذ اعتداءات باريس الدامية الجمعة.

وفي ليون (وسط شرق) تم ضبط اسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف وافاد مصدر مطلع على التحقيق عن اعتقال خمسة اشخاص. وتسمح حال الطوارئ في فرنسا بزيادة هامش التدخل لدى الشرطة التي اكدت تنفيذ "عشرات المداهمات".

كما حذر فالس من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا اوروبية اخرى.

وقال متحدثا لاذاعة "ار تي ال" "نعلم ان هناك عمليات كان يجري وما زال يجري تدبيرها، ليس ضد فرنسا فحسب بل كذلك ضد دول اوروبية اخرى، بعدما كان حذر بان هجمات جديدة قد تنفذ "في الايام او الاسابيع المقبلة".

وكان أعلن النائب العام في باريس الاثنين أيضا ان المحققين حددوا هوية انتحاريين اثنين اخرين في الاعتداءات الدامية التي هزت العاصمة الجمعة وان احدهما يحمل جواز سفر سوري عليه ختم من الامن العام في اليونان في تشرين الاول.

وتابع النائب العام المكلف التحقيق فرنسوا مولانس في بيان ان الانتحاري الثاني يدعي سامي اميمور وهو فرنسي في الـ28 ولد في الضاحية الباريسية وكان معروفا لدى اجهزة مكافحة الارهاب منذ العام 2012، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ العام 2013.