سوريا تدين تصريحات الخارجية الأميركية بعدم تسليم حاملي السلاح أنفسهم
Read this story in Englishأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية السبت أن "الادارة الاميركية كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الارهابية فيها والدليل على ذلك ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس الجمعة بأنها لا تنصح أحداً من المسلحين بتسليم نفسه إلى السلطات السورية وذلك رداً على قرار الحكومة السورية بالعفو العام عن كل من يسلم سلاحه غير المشروع إلى السلطات السورية".
ونقلت وكالة الأنباءالسورية "سانا" عن مصدر مسؤول في الوزارة أن الحكومة السورية دانت "هذه التصريحات اللامسؤولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين".
وطالبت "الحكومة السورية المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".
ونصحت وزارة الخارجية الاميركية أمس الجمعة السوريين بعدم تسليم أنفسهم الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بعد أن أعلنت دمشق العفو عمن يسلمون أسلحتهم.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية للصحافيين: " لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن"، معربة عن القلق ازاء سلامة من يفعل ذلك.
وتعهدت السلطات السورية العفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم اليها في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي الجمعة.
وقال التلفزيون ووكالة الانباء السورية الرسمية "سانا": "تدعو وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل الى تسليم أنفسهم وأسلحتهم الى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار الى تركهم فورا وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس الى الثاني عشر من تشرين الثاني.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية أشارت الى تشككها بالنسبة الى هذا الوعد. وقالت: " أنه الوعد الرابع بالعفو الذي يقومون به منذ ان تسلمت منصبي قبل خمسة أشهر".
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد ترد عليها السلطات بقمع دام أدى الى ثلاثة الاف قتيل على الاقل وفق أرقام الامم المتحدة.
ولا تعترف السلطات بحجم هذا الاحتجاج وتتهم "عصابات مسلحة" بزرع الفوضى في البلاد وتقسيمها.
والاربعاء، وافق النظام السوري "من دون تحفظ" على خطة للجامعة العربية تلحظ وقفا تاما للعنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية تنقل المراقبين ومراسلي وسائل الاعلام الدولية قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة.