23 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجير في باكستان أعلنت عسكر جنقوي مسؤوليتها عنه

Read this story in English W460

قتل 23 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 30 آخرين بجروح الاحد في تفجير في سوق مكتظ بمنطقة شيعية في شمال غرب باكستان اعلنت جماعة عسكر جنقوي مسؤوليتها عنه. 

وذكرت الجماعة السنية المتشددة انها زرعت عبوة ناسفة مصنعة يدويا في سوق ايدغاه للملابس المستعملة في مدينة باراجينار ردا على دعم الشيعة لايران ونظام الرئيس السوري بشار الاسد. 

وصرح علي بن سفيان الذي يعتقد انه المتحدث باسم عسكر جنقوي في رسالة الى الاعلام "نحذر الاباء الشيعة من انهم اذا لم يمنعوا اولادهم من المشاركة في حرب بشار الاسد، فانهم سيواجهون المزيد من هذه الهجمات". 

وتشهد منطقة كورام التي وقع فيها التفجير اشتباكات طائفية بين السنة والشيعة. ويشكل الشيعة نحو 20% من سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون. 

وبثت شبكات تلفزة محلية صورا لمئات الاشخاص وهم يفرون من هذه السوق، الذي تناثرت فيها الملابس والانقاض فيما عملت الشرطة على اغلاق المنطقة وهرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى. 

واضافة الى القتلى اصيب 30 شخصا يتلقى معظمهم العلاج في مستشفى بيشاور ومنشأة عسكرية طبية، بحسب ما افاد مجد علي خان الاداري السياسي في المنطقة.

واضاف خان لوكالة فرانس برس "حصيلة القتلى بلغت 23 قتيلا لان العديد من المصابين بجروح خطيرة فارقوا الحياة اثناء نقلهم بالمروحيات الى بيشاور". 

وقال ساجد حسين (43 عاما) الذي يملك متجرا في السوق، انه كان يجلب الشاي من محل قريب عندما وقع الانفجار. 

واضاف لفرانس برس في مستشفى ليدي ريدنغ في بيشاور حيث يعالج من اصابته بشظايا في ساقيه "كان الانفجار هائلا، والقى بي مسافة خمسة اقدام. وتطايرت على وجهي قطع اللحم الادمي وغطتني الدماء تماما". 

اما افتاب الام (24 عاما) الذي يعمل في تنظيف العربات في السوق، فقال انه كان يجلس في عربة عندما سمع صوت الانفجار. 

وصرح لفرانس برس "سمعت صوت انفجار قوي واصابني شيء في كتفي الذي تدفقت منه الدماء غزيرة. وعندما خرجت من العربة شاهدت غبارا ودخانا وكان الجميع يصرخون". 

واضاف "الهواء كانت تفوح منه رائحة اللحم المحترق والدماء". 

واصدر مكتب رئيس الوزراء نواز شريف بيانا دان فيه التفجير، كما دانه عدد كبير من القادة السياسيين في ارجاء البلاد. 

وجاء في البيان "ان عزمنا على القضاء على افة الارهاب يزداد قوة مع فقدان ارواح الابرياء ومع تضحيات مسؤولي الجيش واجهزة الامن الباكستانية". 

-- عنف طائفي --وكورام هي احدى مناطق القبائل الباكستانية السبع التي تحكمها القوانين والاعراف المحلية، وهي قريبة من الحدود مع افغانستان.

وتقع هذه المنطقة على جبهة معركة اسلام اباد مع التمرد الاسلامي الذي بدأ في 2004  بعد ان اجبر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان مسلحي طالبان والقاعدة على الفرار عبر الحدود الى باكستان. 

وقتل في التمرد نحو 25 الفا من المدنيين وعناصر الامن، طبقا لموقع متخصص في رصد العمليات الارهابية في جنوب اسيا "ساوث ايجا تيرور بورتال". 

وانخفض مستوى العنف بشكل عام هذا العام بعد هجوم واسع شنه الجيش ضد مسلحين ركز كذلك على جماعات تستهدف الشيعة وتدعو الى الكراهية. 

وفي تموز/يوليو الماضي قتل مالك ايشاق زعيم عسكر جنقوي في اشتباك مع الشرطة، اضافة الى 13 متطرفا اخرين. 

وكان ايشاق تفاخر علنا بقتل اكثر من 100 شخص ضمن عمليات الجماعة التي ارتكبت عددا من اسوأ الفظاعات الطائفية في باكستان، الا ان محللين اعتبروا مقتله اعداما تعسفيا على يد السلطات. 

وقتل هارو بهاتي احد اهم مساعدي ايشاق، في اشتباك مماثل اواخر الشهر الماضي. 

ورغم مقتل الرجلين الا ان الهجمات ضد اقلية الشيعة تواصلت. 

وفي تشرين الاول فجر انتحاري نفسه في موكب للشيعة في مدينة جاكوب اباد الجنوبية ما ادى الى مقتل 24 شخصا. 

وفي ايار الماضي فتح مسلحون بايعوا تنظيم الدولة الاسلام، النار على حافلة في كراتشي ما ادى الى مقتل 44 من الاسماعليين الشيعة. 

ووقع اكثر الهجمات ضد الشيعة دموية في كانون الثاني 2013 عندما فجر انتحاري نفسه في قاعة سنوكر في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان. 

وعندما هرع عمال الانقاذ الى مكان التفجير، تم تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات كانت متوقفة بالجوار، ما ادى الى مقتل ما يقرب من 100 شخص. 

التعليقات 0