السعودية توقف مشتبها بضلوعه في محاولة احراق مبنى حكومي في المنطقة الشرقية
Read this story in Englishأعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين توقيف شخص يشتبه بضلوعه في اطلاق نار على الشرطة ومحاولة احراق مبنى حكومي في المنطقة الشرقية، في اعقاب اعدام رجل الديني الشيعي نمر باقر النمر.
وكانت الشرطة السعودية افادت مؤخرا عن توترات في المنطقة الشرقية حيث تتركز الاقلية الشيعية، في اعقاب اعلان اعدام النمر و46 شخصا آخرين مدانين "بالارهاب" في الثاني من كانون الثاني.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية اليوم عن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية "بالإشارة إلى المحاولة الإرهابية لإشعال النار في أحد المباني الحكومية بمحافظة القطيف باستخدام قنابل مولوتوف يوم السبت" في التاسع من كانون الثاني، "تم (...) القبض على أحد المتورطين في هذا الاعتداء الآثم"، من دون ان تكشف المزيد.
واوضح ان الموقوف "أقر باشتراكه مع أحد الموقوفين وآخرين في إلقاء قنابل المولوتوف على المبنى بقصد إشعال النار وكذلك مشاركته في جرائم إطلاق نار على دوريات أمن، وإحراق حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات"، وسرقة اموال من صراف آلي.
وشهدت محافظة القطيف توترا بعد اعدام النمر، شملت تظاهرات محدودة تخللها اطلاق هتافات مناهضة للاسرة المالكة.
كما اعلنت الشرطة في الخامس من كانون الثاني ان اربعة من "مثيري الشغب المسلحين" اوقفوا حافلة مخصصة لشركة "أرامكو" النفطية واحرقوها من دون وقوع اصابات، وذلك بعد يومين من تعرض عناصر امن لاطلاق نار من مسلحين مجهولين، ما ادى لمقتل مدني.
وكان النمر يعد من ابرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت ضد حكم الاسرة المالكة في السعودية عام 2011 في المنطقة الشرقية. وتطورت تلك الاحتجاجات في العامين التاليين الى اعمال عنف قتل خلالها 24 شخصا بينهم اربعة شرطيين على الاقل بحسب ناشطين سعوديين.
ولا تزال السلطات تتعقب بعض المطلوبين من لائحة تضم 23 اسما لمتهمين باثارة اضطرابات في القطيف. وخلال الاعوام الماضية، قتل عدد من المطلوبين في تبادل لاطلاق النار، وتم توقيف آخرين.
واثار اعدام النمر (56 عاما) وهو من بلدة العوامية، موجة سخط لدى اطراف شيعية في المنطقة لا سيما ايران، حيث هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.
وردا على ذلك، اعلنت السعودية قطع العلاقات مع ايران، في خطوة استتبعت باجراءات دبلوماسية متفاوتة بحق طهران اتخذتها دول مقربة من السعودية.